ما دام السراج فيه زيت … خلوه ضاوي / خالد عبدالله الزعبي

ما دام السراج فيه زيت … خلوه ضاوي

عبارة قالها وصفي رحمه الله فلم تعجبهم فكسروا السراج … ليطفئوا الشعلة فصمد لسان لهبها في وجه ريحهم وبقيت مشتعلة ،اما والسراج فلدينا سراجا غيره قادرا ان يحوي ذبالة شعلتنا من ان تطفئها رياح حقدهم (وسموم كراهيتهم … فيا ويحهم !!!
فما دام السراج فيه زيت … خلوه ضاوي)
عبارة وجد قلمي فيها ضالته ووجد فيها متسعا وفسحة ليصف بها حالنا اليوم وليبلورها في نداء واضح وصريح يدعو فيه اولئك النفر ممن ينفثوا بسمومهم فمنهم من يسرق زيته ومنهم من يخلطه بالماء ليعكر صفوه بسموم فكره لتنطفئ شعلتة ولتدب الفوضى بالسامر ويختلط الزيت بالدم عندها أي ارض ستأوينا وتحمينا فندق عليها اوتاد خيمتنا…. وأي حال سيرضينا ونحن قوم أردنتنا لا تقهر ،ابوابنا مشرعة لمن قصدنا ودخل لكنها بالمقابل نوافذنا محكمة في وجه ريحهم السموم وشعلة سراجنا تعلو وتعلو لتزيح ضلمة قلوبهم وجهلهم فان هم سرقوا زيتها رطبنا ذبالتها من دمنا ،فيا أيها الواشي قف فأمامك مطب خطر ،أمامك شعب حر وعظيم لا يقهر ، لا يعيبه إن جاع أن يأكل الزلط والتراب ولا يثنيه عن أردنته نباح الكلاب …. إن أحس بالظلم نزل الشارع فوقف ناظرا موضع قدمه ومدركا اتجاه خطواته وورده ثلاث كلمات الله الوطن الملك…
” إذا عطشتِ وكان الماء ممتنعـــــــا
فلتشربي من دماء الزند يا بلدي
وإذا سقطت على درب الفدا قطعا
أوصيك أوصيك بالأردن يا ولدي….”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى