واحد ايار …..

واحد ايار …..
خالد عبدالله الزعبي

كأني ارى فيه شيئا من الاستهجان والاستخفاف في عقول اولئك النفر المعنيون بهذا العيد … فمن يكونوا هؤلاء …؟؟ اهم اولئك اصحاب الربطات والبدل العاملين في المكاتب المكيفة والذين شملهم قصرا تعريف العامل ام هم اولئك الذين يجوبون الشوارع يكنسون قلقنا وشوائبنا بثياب رثة واكف ٍ خشنة كان قد قبلها رسولنا الكريم ليعطيهم حقهم قبل الف واربعمائة عام فماذا أعطيناهم نحن اليوم في عيدهم المزعوم حتى ولو كان مِنةً منا…
هل يكفيهم التمجبد او العلعة الزائدة منا … فهل تسد رمق جوعهم وتلين منابع عرقهم المتصبب الذي يشربونه تارة ويجففونه باكفهم المغبرة تارة اخرى لتظهر على وجوههم بعدها تلك الخرائط الاكتوارية والتي تعجز عنها ريشة فنان …
اي عيد هذا الذي لا يقدر صاحبه ان يمارس فيه طقوسه فيجفف عرقه ويرتدي ثوبا جميلا يجلس به مع اطفاله بعد ان أمنا له قوت يومه…
اني لا أرى في هذا اليوم إلا إنقلابا حادا للمفاهيم فنختلس منهم عيدهم نجلس نحن وهم يعملون ونقدم لهم التهاني فلا تصلهم عبر ضجيج معاملهم وغبار الطرقات التي يجوبون ….
رفقا ايها العالم بهؤلاء واصنعوا أعيادا تليق بكم وحدكم ودعوهم بلا عيد فهم لا يحتاجون عيدا يمنع عن اطفالهم ثمن رغيفهم إن هم جلسوا فيه في بيوتهم لممارسة طقوسه….
فما أحوجنا وفي ظل هذه الأزمة وتداعياتها والحظر الذي نمارسة إلا ان نمد أيدينا ولو للعامل المتضرر والذي لم يفقد عيده فقط بل فقد قوت يومه…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى