
أطلق مغردون حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب إسرائيل بالإفراج عن الطبيبين #حسام_أبو_صفية و #مروان_الهمص، وذلك بعدما أبلغت تل أبيب الوسطاء رفضها الإفراج عنهما.
وتساءل المغردون بداية: لماذا يخشى #الكيان_الصهيوني الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية ومروان الهمص؟
وجاء رد بعض الناشطين بأن خطورة الدكتور حسام أبو صفية توازي خطورة شخصيات مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات ووائل البرغوثي، فهكذا يراه الاحتلال، إذ يحتجزه في قاعدة “سدي تيمان” العسكرية سيئة السمعة منذ اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2024، ويرفض الإفراج عنه في أي صفقة، شأنه في ذلك شأن باقي المعتقلين المصنفين “خطرين”.
وأضاف هؤلاء أنه تكمن خطورة أبو صفية والهمص في أنهما طبيبان لم ترهبهما تهديدات #الاحتلال ولا محاولة اغتيالهما.
وأكد آخرون أن أبو صفية ظل حريصا على إنقاذ الأطفال، من غير أن يدرك أنه بذلك يقهر الاحتلال الذي يستهدفهم عمدا، خوفا من أن يخرج من بينهم قائد جديد مثل السنوار أو الضيف أو البرغوثي أو عياش.
ورأى مدونون أن أبو صفية يشبه غزة كثيرا.. بعنفوانه وكرامته وتضحيته وبطولته، ويختم أحد المدونين منشوره، فهل عرفتم الآن لماذا لا يريدون الإفراج عنه؟
وكتب آخرون: لهذه الأسباب يرفضون الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية، لأنه بثوبه الأبيض الذي لطخوه بالدماء، وبإنسانيته العالية وكبريائه الذي بلغ السماء، وبصبره الكبير على ما حل به من ابتلاء، فقد دفن بيديه ابنا من أبنائه، ولأنه رفض تهديدهم وأصر على البقاء.
وأضافوا: لقد سجن الطبيب الإنسان بأخلاقه ووطنيته قادة الكيان قبل أن يسجنوه، وحاصرهم قبل أن يحاصروه، وأذلهم قبل أن يذلوه، وهم يدركون أن خروجه مرفوع الرأس ضمن صفقة تبادل سيهدم أسطورة جبروتهم المدعى، وسيهزم دباباتهم التي تقدم نحوها بكل ثبات في أحلك الأوقات.
وعلّق ناشطون على الرفض الإسرائيلي بالقول: حين ترفض إسرائيل إطلاق سراح أطباء أنقذوا الأرواح، وتعبث بقوائم الأسرى لتخفي الحقيقة، فهي بذلك تؤكد أن الاحتلال يخشى الإنسان الحر أكثر مما يخشى السلاح، الحرية للدكتور حسام أبو صفية والدكتور مروان الهمص، ولكل أسير فلسطيني دفع ثمن كرامته.
وتساءل آخرون عن الخطر الذي يشكله الأطباء على دولة الاحتلال الإسرائيلي قائلين: حتى الأطباء لم يسلموا من بطش العدوان، وما الخطر الذي قد يشكله طبيب يحمل سماعة لا سلاحا؟ حين يعتقل من يضمد الجراح، ندرك أن الأزمة أعمق من صراع، فهي أزمة إنسانية وأخلاقية.
وتمنى آخرون الإفراج عنهم فورا بقولهم: نتمنى أن يفرج عن الطواقم الطبية ورؤساء المستشفيات الذين اختُطفوا من قطاع غزة، إن عدم إدراجهم ضمن المطالب والضغط للإفراج عنهم يعد منحا لشرعية السردية الإسرائيلية التي تزعم أن المستشفيات بنية تحتية عسكرية، وأن العاملين فيها جزء من تلك المنظومة.
وأشاروا إلى أن إطلاق سراحهم يجب أن يكون أمرا غير قابل للنقاش ضمن قائمة الـ1700 أسير من قطاع غزة، فهم كوادر إنسانية مدنية اختُطفوا أثناء أداء عملهم، وأُسروا لأنهم رفضوا إخلاء المستشفيات والنزوح وترك المرضى والمصابين خلفهم، تحدثنا جميعا عندما مارسوا دور البطولة وتم اختطافهم، والآن حين أصبحت هناك فرصة للإفراج عنهم، صمتنا!