البيئة المدرسية والتفكير الناقد

البيئة المدرسية والتفكير الناقد
شروق المبيضين

في مقابلة مع رؤيا قبل أسبوعين حددت عناصر البيئة المدرسية المادية وغير المادية التي تسهم في تشكيل شخصية الأطفال في مدارسنا، وقلت هناك عناصر تنمي الدماغ وعناصر أخرى تعيق عمل الدماغ . فكم من هذه العناصرموجودة في مدارسنا؟
كتبت نقدا لظاهرة غياب الوعي وانخفاض مستوى التفكير في المجتمع إلى الحد الذي يجعل مثقفين وكتابًا وأمهات يعطون لأنفسهم الحق في إصدار أحكام على قضايا غير مطروحة !! كان ذلك في مقالة كتبتها بعنوان ” من عطل تفكيرنا”
ومثال ذلك الأحكام الصادرة على كتب مدرسية لم تصدر بعد يقولون انها صهيونيه و بعيده عن الدين! تخيلوا: كتب علوم ورياضات للصفين الأول والرابع تتهم بالصهيونية و قلة الدين !!
لنعد الى عناصر نمو الدماغ التسع وهي:
• بيئة غنيه بالمثيرات لا تعتمد على الكتاب والمعلم فقط.
• بيئة ترتبط بحاجات الطلاب الحاضرة والمستقبلية دون أن تعود بهم إلى كل ما في الماضي.
• بيئة تسمح بالحركة الحرة بلا قيود تعيق الدماغ.
• بيئة آمنه لا تسمح بأي تهديد.
• بيئة اجتماعيه فالدماغ كالإنسان كائن اجتماعي.
• بيئة توفر تغذيه راجعة تصحح أخطاءنا.
• بيئة توفر وقتا كافيا للدماغ حتى يستوعب الجديد.
• بيئة تضع الطالب امام الخيارات دون أن تفرض خيارًا واحدًا.
• بيئة توفر درجه عالية من الاتقان تمكن الدماغ من الحفظ بسهوله، وتنقل التعلم إلى الاخرين.

هذه العناصر التسع هي ما توفر دماغا قادرا على الشك والتفكير والتحليل وليس التصديق والقبول ورفض الجديد وسرعة الاتهام:
بغياب الدماغ الفاعل يغيب التفكير .
أمهات يصدرن قرارت رفض الكتب التي لم تصدر بعد!
طالبات يرفض الشراكة التي لها علاقة بالكتب.
أساتذة ومشرفون وأساتذة جامعات يقولون كتابي العلوم والرياضيات للصف الأول: إنه صهيوني يبعدنا عن الدين!!
تخيلوا: بغياب الدماغ تضييع الحقيقة؟

ومن المعلوم أن الكتاب هو جزء بسيط من البيئة سواء كان كولينز أم غير كولينز !
كولينز ليس منتجًا للمعرفة العلمية إنه كأي دار نشر يختار المعرفة المطروحة.

وسؤالي: من سيصنع لنا مناهج تعلمنا التفكير؟
الأمل بالمركز الوطني للمناهج بقيادته الجديدة!
ولا عذر للمتخاذلين!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى