سواليف
أظهرت لقطات مروعة لحظة انفجار بمصنع للمبيدات الحشرية في إقليم جيانغسو في شرق الصين، في أحدث ضحايا يسقطون ضمن سلسلة من الحوادث الصناعية التي أغضبت الرأي العام.
ويتضح في اللقطات المصورة من أكثر من موقع التأثير القوي الذي أحدثه الانفجار في محيطه، فاهتزت عدة مبان مجاورة وتحطم زجاجها، وتصاعد دخان الحريق في سماء المنطقة.
وقالت وسائل إعلام رسمية في الصين، الجمعة، إن الانفجار أسفر عن مقتل 62 شخصا، وإصابة 34 بجروح خطيرة، وفقدان 28 آخرين.
وقال التلفزيون الرسمي إن الانفجار وقع، الخميس، في منطقة تشينجياجانغ الصناعية بمدينة يانتشينغ، وتمت السيطرة على الحريق الساعة الثالثة صباح الجمعة (19:00 بتوقيت غرينتش).
وذكرت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أنه تم نقل الناجين من الانفجار إلى 16 مستشفى، مشيرا إلى أن 640 شخصا يُعالجون من إصابات.
وانتشر الحريق في المصنع المملوك لشركة تيانجياي للكيماويات إلى المصانع المجاورة. وقالت وسائل إعلام إن أطفالا في حضانة بمحيط الانفجار أصيبوا أيضا.
ويجرى التحقيق لمعرفة سبب الانفجار. غير أن الشركة التي تنتج ما يزيد على 30 مركبا كيميائيا عضويا بعضها قابل للاشتعال سبق أن رصدت السلطات انتهاكها لمعايير السلامة، وتم تغريمها، وفقا لصحيفة تشاينا ديلي.
وذكر التلفزيون الصيني أن الرئيس شي جين بينغ، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لإيطاليا، أمر ببذل كافة الجهود لإجلاء المصابين و”الحفاظ بجد على الاستقرار الاجتماعي”.
وأضاف شي أن على السلطات اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع وقوع هذه الحوادث، وبتحديد سبب الانفجار في أسرع وقت ممكن.
ونقل التلفزيون عن شي قوله: “وقعت في الآونة الأخيرة سلسلة من الحوادث الكبرى، وعلى كل المواقع والإدارات المعنية استقاء الدروس من ذلك”.
وازداد غضب الرأي العام من معايير السلامة في الصين على خلفية الحوادث الصناعية بداية من كوارث المناجم إلى حرائق المصانع التي شابت ثلاثة عقود من النمو الاقتصادي السريع.
وفي عام 2015 قتل 165 شخصا في سلسلة انفجارات بمخزن للمواد الكيمائية في مدينة تيانجين.
ولم تمنع التعهدات المتكررة للحكومة بتشديد إجراءات السلامة كوارث مصانع الكيماويات على وجه التحديد.
ففي نوفمبر، وقعت سلسلة انفجارات في مصنع للكيماويات أودت بحياة 23 شخصا.