كرسي عرار يحتفي بالعبابنه والخطيب وجانم

سواليف – محمد الاصغر محاسنه / اربد
ضمن الفعاليات الثقافيه التي ينظمها كرسي عرار للدراسات الثقافيه والادبية في جامعة اليرموك أقيم مساء امس ندوة بعنوان”شهادات ابداعيه” لكل من “الدكتور يحيى عبابنه ” الشاعر والاعلامي احمد الخطيب ” والشاعره عطاف جانم “. الحفل الذي ادار مفرداته استاذ اللغه العربيه الدكتور احمد ابو دلو، تم عرض فيلم وثائقي عن المحتفى بهم رصد حياتهم الادبية ونتاجهم الادبي . وفي نهاية الفيلم قدم رئيس الجامعه الدكتور كفافي الدروع التقديرية باسم كرسي عرار . الدكتور زيد كفافي في كلمة له قال ” ان الجامعه تعمل على رعاية الابداع والمبدعين، وستقوم الجامعه بانشاء متحف الحياة الثقافية الذي سيكون من مسؤوليات كرسي عرار، يوثّق به المبدعين الراحلين بتوثيق مسيرتهم الابداعية. واضاف كفافي أن الجامعه قد انهت المراحل الاخيرة “لجائزة عرار الادبية ” في القصه والشعر والروايه والمسرح والمقالة الادبية والتي ستنظمها الجامعة بالتعاون مع مؤسسة اعمار اربد . الدكتور نبيل حداد شاغل كرسي عرار قال في كلمة له ” ان كرسي عرار تبنى الاهتمام بالمبدع لما لهم من حضور ثقافي على الساحة الاردنية والعربية . رئيس الجلسة استاذ اللغة العربية سابقا في جامعة اليرموك الدكتور قاسم المومني قال” الشهادة الإبداعية ليست في الغالب كتابة سهلة ، والعناصر المهمه التي يجب على الكاتب الالتفات اليها ، مؤكدا ان الشهادة الابداعية مختلفه عن السيره الذاتيه للمبدع .
د. يحيى عبابنة” استهل حديثه في البداية في شهادته الابداعية عن بداياته بالكتابه للقصة القصيره الأسطورية عن سكان المنطقه ، مما جعله يتشوق لما كان يسمعه من الرّواه لهذه القصص وخصوصا قصة “ابراهيم الخليل وابنه اسماعيل” ، “عبدالمطلب ونذره العجيب الذي نذره بذبح ابنه “. وأضاف” أنه كان يعيش بين مؤاب وعمون، حيث سيطرت عليه فكرة القربان البشري، ففزع إلى مدونتين تعترف إحداهما بالقربان، فيما تتنكر الثانية له، العهدة القديم ونقش ميشع، مشيراً إلى أن روايته ” قربان مؤاب” شبيهة بالحلم بالنسبة له، وهي الرواية الأولى التي قادت خطاه في عالم الكتابة الفانتازية والأسطورة العجائبية، موضحاً بأن العجائبية ظلت ترسمه في كل ما يكتب من أعمال تخيلية حتى صدر له مجموعتان تمثلان فانتازيا التحولات، رابح والمجنون والشرخ ..
وبقي هذا الحلم الأسطوري، فنشر روايته الفقناعية ” الخربة الأبدية”، ثم رواية ” جست شاتنغ”، ثم تبعها برواية ” سلسلة من جمان”، وفي ختام شهادته الابداعيه قدم العبابنه نصا بعنوان: ” الشيء واللاشيء”ومنه : هل هي خاتمة الرحلة معها، كانت الصفرة تسيطر على كل شيء، فالأقلام صفراء، والدخان المنتشر أصفر، والطين الذي يطالعنا ويعصف باسرارنا رويدا رويدا، كان أصفر أيضا، ليرتمي هذا في غرفة التبريد، كما ترتمي أوعية الليمون المبردة .
من جانبه تحدث الشاعراحمد الخطيب المحتفى بشهادته الابداعيه بعنوان ” كنت حالماً ومتخيلاً” قال فيها “ذلك الفتى الحالم الذي بدأت حياته منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتحول حياته في تلك الفتره حين اطلع على أول ديوان شعر، وتعرفه على امهات الكتب في مكتبة بلدية اربد .
وأضاف” ذاك الفتى ،ذلك الفتى الذي سكنه الشعروالمؤثرات البيئية ” غرف الطين وتل اربد الكبير” والانسان المهمش في الحياة” والآزقة الضيقه في المخيم “وكراسة اخيه البكر “، حتى رحلة الغربه الى يوغسلافيا لدراسة الطب، فجعل هذا الوهج الشعري أن يلملم جزء منه في اول ديوان من عام 1979 اسماه ” اصابع ضالعه في الانتشار” حتى صار انتاجه الشعري الى ” اثنين وعشرين” ديوانا شعريا كان أخرها ديوان ” قميص الاثر” صدر في السنة السابقه .
الشاعرة “عطاف جانم ” قدمت شهادة إبداعية تحدثت فيها عن تجربتها بين الماضي والحاضر، مروراً بالأمكنة والأشخاص الذين قابلتهم،وكان لهم دور بالتأثير في تجربتها الادبية ، والدور الكبير لمشوار الغربه في حياتها لما له من مؤثرات، كما ذكرت النصيب الاكبرفي حياتها الشعرية.وهذا واضح في غالبية اعمالها الشعرية التي صدرت .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى