“قصائد في حب الوطن”
خوله كامل
ان في حب الوطن تجليات كثيرة، فيها انشد الشعراء القصائد الجميلة، واثروا الشعر العربي باروع القصائد التى لا زالت تلهج بها الالسن الى وقتنا الحاضر، لان حب الوطن لا يعادله حب، فكيف لانسان ان يغفل عن ارض اكل من خيرها وعاش على ترابها وتربى وترعرع في وديانها وقراها وبساتينها، وفي حب الوطن نظم الشاعر الشهيد. عبدالرحيم محمود في عام 1939 اجمل قصائده في حب فلسطين
ساحمل روحي على راحتي. والقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدى
ونفس الشريف لها غايتان. ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت ان لم اكن. مخوف الجناب حرام الحمى
هكذا قدم الشعراء اجمل ما لديهم، يصفون ويتغزلون باوطانهم وعشقهم لها، وهذا الشاعر الذي الهب الحس وايقظ الوجدان في قصيدة عبرت عن صدق مشاعره، لوطن عاش في داخله وحمل هم البعد عنه والاشتياق لربوعه الساحرة، ومنه ما قال الشاعر ابو تمام واصفا حقيقة مشاعره تجاه وطنه حيث قال
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الاول
كم منزل في الارض يالفه الفتى. وقلبه ابدا لاول منزل
والشاعر التونسي ابو القاسم الشابي، الذي نظم ابيات في حب وطنه الذي كبله شوك المستعمر، والمه وطن هيمن عليه طامع لا يرحم، يسلب الارض والحياة وكل معنى جميل في الحياة، فاستثار الهمم وايقظ العزة والكرامة في نفوس شعبه، وشحذ بيارق الارادة والعزيمة، لتصبح نشيدا يتغنى به الاحرار
اذا الشعب يوما اراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي
ولا بد للقيد ان ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
ومن اجمل ما قيل في حب الوطن، قصيدة تغنت بها الشعوب العربية ليومنا هذا، لانها قصيدة ولدت لكل العصور ولكل عاشق لوطنه، لتكون نشيدا وطنيا لفلسطين والعراق ولجميع الوطن العربي، كتبها الشاعر ابراهيم طوقان عام 1934، وفيها تفنن في نظم الابيات وقال
موطني….موطني…..الجلال والجمال والسناء والبهاء
في رباك …..في رباك
والحياة والنجاة والهناء والرجاء
في هواك…..في هواك
هل اراك…..هل اراك
سالما منعما وغانما مكرما
هل اراك…..في علاك
تبلغ السماك…..تبلغ السماك
موطني…..موطني…..موطني…..موطني
