في سباتكم غارقون / طارق ال سعيفان

في سباتكم غارقون
هنا نحن، ولكن أين أنتم؟
ماذا جمعتم لنا؟ أخططتم لعثرات زمانكم؟
فقد سمعنا منكم الكثير
فأتعبتنا حواراتكم، و زيف
وعودكم.
كم و كم تناثرت كلماتكم
تنجح كل خططكم
ترتفعون، ثم ترتقون
تدّعون بأنكم تحضّرتم.
تقولون بأنكم عن الدنايا
تنزهتم.
نقترب منكم و تبتعدون
لا تملون، لا تتراجعون.
لا تعلمون بأننا قادمون
سنكون في وقت
أنتم فيه ستذهبون.
من تلك الحقيقة
سترتعبون، ستخلعون
فإما أن نكون، و إما أن
تبقون.
بنا تلاعبتم، على الزور
تواعدتم، و للرجز
اجتمعتم.
نحن نعرفكم فهل أنتم
لنا عارفون؟
نحن في بيوتنا أمنون
و أما فأنتم فتبيتون
خائفون.
من نقر العصفور على
نوافذكم ترتعبون.
نحن حالمون في
النوم مستمتعون.
بالفرح مستغرقون.
أما أنتم ففي سباتكم
غارقون، ترتعدون، ترتجفون
و حكاياتكم تصل إلى حد الجنون.
نحن نعرفكم، فهل أنتم لنا عارفون؟
لأنكم لا تخشعون، ومن القدر
تأنون، وما سيحدث لكم به تجهلون.
أما نحن فصامدون، و على العهد باقون، لن نسير على نهجكم، فأنتم زائفون، بائعون، غاشمون، و للعهد ناقضون، لا دمتم ولا بقيتم إذا على الغدر حافظتم، أيها الخائنون.
نحن نحترمكم، فهل أنتم محترمون؟

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى