أين الوفاء لأهل العراء؟ / طارق ال سعيفان

أين الوفاء لأهل العراء؟
فقراء و بسطاء
لكنهم عظماء من زمن العلماء
قادرون على البناء، لهم درب
في الوفاء.
لم يسعوا أبدا للاستيلاء، يدينون للقيادات بالولاء، يتجنبون كافة الأخطاء، يتعاملون بمهنة الأباء، ثم يقومون بين البشر بالإخاء
يتركون مسافة بين الجميع
على حد سواء.
مبشرين بأفكارهم من السماء
يسيرون على نهج الأنبياء.
لكنهم فقراء و بسطاء
يعيشون في واسع الفناء.
لم يحصلوا على أي بناء
ليس عندهم قطرة ماء
إذا مرضوا يبقون بلا دواء
لأنهم من وجهة نظر بعضهم
لا يستحقون الشفاء
فقد كتب عليهم الشقاء.
هم فقراء و بسطاء
لا يريدون لهم البقاء
لا يأكلون وجبة الغداء، و ليس عندهم عشاء.
فهم يموتون من الإعياء
يلاحقهم عظيم الوباء، فالجميع يعاملهم بجفاء.
مع أنهم فقراء و بسطاء
من الجوع يعيشون بالخلاء
ليس لهم فينا أي رجاء، كأننا في زمن البخلاء، نعيش مثل الجهلاء
فلا ندفع عنهم البلاء.
لا يعيشون سوى أيام الضراء
فما سمعوا عن أيام السراء
حالهم يستدعي البكاء، راعهم أنهم في غلاء.
حقا فقراء و بسطاء
عندهم حب من الأخلاء
أمنحهم بكل فخر لقب الأجلاء
فإذا عاملتهم تعلمت فن الارتقاء
فهم يتجاوزن عن الجهلاء، لديهم شعور الأشقاء.
لكنهم يعيشون بلا إواء، أولئك هم أهل البلاء.
يتضرعون لنا دوما بالدعاء، و نبادلهم بالرياء.
اللهم احشرنا مع الفقراء
اللهم احشرنا مع البسطاء
أولئك هم من يستحقون
منا عظيم الوفاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى