في أزمة ” كورونا ” هل ذهبت المساعدات والمعونات إلى مستحقيها ؟

في أزمة ” كورونا ” هل ذهبت المساعدات والمعونات إلى مستحقيها ؟ / عبدالرحمن البلاونه

تأثرت فئات وشرائح كبيرة من المجتمع الاردني بعد إعلان حظر التجول واغلاق المنشآت الخاصة ، وتعطلت مظاهر الحياة العامة بسبب انتشار وباء ” كورونا ” الذي اجتاح العالم ، مما تسبب بقطع ارزاقهم وبتحميلهم أعباء اضافية منعتهم من الوفاء بالالتزامات المعيشية اليومية لأسرهم وأطفالهم بسبب اغلاق مصدر دخلهم اليومي الوحيد وهم ما يعرفون ” بعمال المياومة ” الذين يحصلون على رزقهم وقوت يومهم يوماً بيوم وليس لديهم ارصدة بنكية أو مدخرات ، او رواتب شهرية أو تقاعدية ، مما تسبب لهم بألم يضاهي الآلام الناتجة عن هذا الوباء بحد ذاته .
وبناء على هذه المعطيات ظهرت العديد من المبادرات الرسمية والشعبية التي تدعو الى التكافل وتأمين الالتزامات الضرورية لهذه الفئات المتضررة التي تأثرت بتبعات هذا الحظر ، وعملت وزارة التنمية الاجتماعية ، ممثلة بصندوق المعونة الوطنية ، على فتح نافذة لتوزيع مساعدات عينية ونقدية لمستحقيها وحددت فئتين من هذه الشرائح وهما عمال المياومة ، و كبار السن الذين تجاوزت اعمارهم سبعين عام ، وعملت على ايصال المعونات بشكل مباشر لهؤلاء الاشخاص ومن خلال دار المحافظة و تحت اشراف الحكام الاداريين .
كذلك عملت وزارة الاوقاف ممثلة بصندوق الزكاة على توزيع مساعدات نقدية وعينية تجاوزت مليون ومئتي ألف دينار أردني على ما يقارب من تسع واربعون ألف أسرة من عمال المياومة والسائقين الذين تقطعت بهم السبل من خلال لجان الزكاة ومدراء الأوقاف ، في جميع انحاء المملكة حسب ما صرح به وزير الاوقاف محمد الخلايلة .
على الرغم من هذه الجهود الإنسانية الطيبة الا ان هناك نداءات استغاثة ومطالبات للحصول على المساعدات العاجلة من اسر عفيفة غير قادرة عجزت عن تأمين قوت يومها ولا تملك ثمن ربطة خبز، في الالوية والاحياء ، ولم يصلهم أي نوع من المساعدات .
ان ما نخشاه من بعد هذه الاستغاثة التي اطلقها الكثيرون من ابناء الوطن عبر منصات التواصل الاجتماعي ، والاذاعات المحلية ونتمنى ان لا تصح هذه المعلومات ، ان تكون قد وقعت بعض هذه المساعدات تحت سيطرة متنفذين وذهبت لغير مستحقيها ، وحرم منها المحتاجين وتحولت إلى مال اسود لغايات انتخابية ، لأقارب وجيران ” ومحاسيب ” وقواعد انتخابية غير محتاجين للمساعدة ، كما حدث في مواقف سابقة حسب زعم الكثيرون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى