فن التزييف / ابراهيم الحوري

فن التزييف

عندما يُصاب اي شخص في وباء مُعين ،يُدرك حينها ان الحياة لا طعم لها ،ولا لون لها ، وعندما يُصادف في حياته أُناس يعملون بكل جد من أجل تزييف حقائق الآخرين ، أعلم ان هذه الحياة هي فانية ، لا تستدعي من أجل تزييف حقيقة فلان ، من حيث شائعات مبنية على الوهم ، وعلى ذلك اتعلمون ماهي الإنسانية ، سوفَ أُجيب هي ان تحترم الآخرين ،وتحترم آراءهم ، لأن حياتنا هي حياة قصيرة ، اليوم هُنا على الأرض، وغدا” تحت الارض ،ولا أحداً يعلم من الذي سوفَ يُدفن تحت الارض ، قبل الآخر ، ممكن اليوم شخصي الكريم، أو يوم غد شخصي الكريم ،أو بعد شهر شخصي الكريم، أو بعد عام شخصي الكريم ، أو بعد خمسة أعوام ، هذه هي الحياة، اليوم أنت في هذه الحياة، وغدا” تحت التراب ،فلا داعِ ان تعمل على تزييف حقائق الآخرين ، بأشياء قد تٌعيق حركتهم في المجتمع ، اعذروني المجتمع قد خرج عن الأدب، والأخلاق ، حيث أصبح تفكيره كيف له أن ينتقم من فلان، وعلان ، و المجتمع ايضا” قد شد الرحال إلى عالم آخر ،لم يبقَ اسمهُ مجتمع، وإنما أصبح أسمهُ تزييف حقائق الآخرين ، في هذه الآونة كُثر ظاهرة البلاء، وكُثر ظاهرة التغني على حساب الآخرين ، اليوم أقف بقلمي الذي لا يخشى أهل الباطل ، والسبب قول الحق أصبح يؤثر على الآخرين، من ناحية الحالة النفسية لدى اي شخص ، قد يعمل قول الحق على جرح الشعور الذي لديه ، و الذي ايضا” يخشى قول الحق .
بسم الله الرحمن الرحيم
اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
صدق الله العظيم ، اتقوا الله يا بشر في افعالكم ،
وتصرفاتكم ، وفي اقوالكم ، في هذه الحياة ، التي يسود بها أُناس قد يضحون في أنفسهم في سبيل القضاء على من لديه اطلاع تام بها من ناحية النضج الكامل في تدبر الأمور بعقلانية، أو في سبيل من يحترم نفسه، ويحترم الآخرين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى