غالات ومفتاح..

منع الثلاثاء 27-10-2015

كان يلف ثوبه حول خصره ويجلس القرفصاء منهمكاً في كيفية توسيط “الزرفيل” في حلق الباب، ولأن المسألة بحاجة إلى تركيز كان يغلق عيناً ويفتح أخرى ليرى نجاعة عمله وإحكامه،يتناثر حوله عدة التصليح.. مفك “مصلّب” و”زرّاديّة” و” غالات ” مستعملة و فنجان من الزيت المعكّر و بعض البراغي المنسدحة في تجويف صحن خشبي قريب..طرحت عليه السلام فلم ينتبه وعاد من جديد يحرك المقبض عدة مرات متتالية ليرى سرعة الاستجابة، كان راضياً لليونة الغال الجديد لكنه لم يزل يجربه … طرحت السلام ثانية بصوت أعلى وأتبعته بعبارة “ع العافية”..رد أبو يحيى بكلمة قصيرة جداً..
– أبو يحيى: هلا..
– أنا: شو بتسوي..
– أبو يحيى: بسوي مقدوس!!…شو شايفني بسوي..بغيّر بالغال…
– أنا : ليش ماله؟
– أبو يحيى: صار يغالط..
– أنا: طيب كان زيّتت لسانه..
– أبو يحيى: صعب ما بيتزيّت ..كمان المشكلة بالحلق مش بلسان الغال!!..
– أنا: يعني جبت واحد جديد..
– أبو يحيى: لا..عندي غيره مستعمل كثير…
– أنا: طيب ليش بعدهن عندك ..إذا تعبانات…
– أبو يحيى: كل شي اله عازه…
– أنا: طيب اللي ركبته شو يضمن لك انه ما يغالط؟؟؟؟؟..
– أبو يحيى: هاظ جربته…كان لسانه رخو..وأقل هزّة تفتحه …يوم زادت السرقات بالحارة غيّرته…وحطيت القديم…هسع خفّت السرقات بالحارة شلت القديم وحطيته…
– أنا: طيب والباقيات؟
– ابو يحيى : الباقيات أشي بيغالط ع اليمين…اشي بدقّر ع الشمال…اشي بفتحش من جوه..واشي بيفتحش غير من برة…كل واحد بيجيه دور … بالصيف بالشتا بالليل بالنهار..حسب شلون بدنا نسكر الباب بنركب غال يناسبه…
– أنا : طيب والمفتاح؟..
– أبو يحيى: أي مفتاح؟ بيش مفتاح!!…أي باب بدي أفتحه..بس بمدّ أيدي من الشباك وبفتح الزريقية وبيفتح…
– انا: طيب ليش مغلب حالك ومركب غال ؟
– أبو يحيى: هيك… عشان أظل أغيّره!

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى