ع السكين

ع السكين
يوسف غيشان

لا أقول وداعا للبطيخ، بل أقول الى اللقاء في العام القادم. أما من ناحية أخرى:
إللى بحكي ع البطيخ يحكي على أمه وخواته، فالبطيخ أروع فواكه الصيف، وأكثرها تبريدا على المواطنين وأكثرها توفيرا، ولا شك سمعتم بالفلاح الذي يفضلها على أي فاكهة أخرى لأنه بالبطيخة يتغدى ويتحلى ويتسلى(ببزرها) ويعشي حماره بقشرها…. إنها كرة خضراء متعددة المواهب، لكأنها من وزراء الدييجتال.
تآمر الفرنجة على البطيخ عن طريق اختراع المراوح الكهربائية ولما فشلوا اخترعوا المكيفات … وظل البطيخ سيد الطرقات والمعرشات ساخرا من “فيليبس” وأخواتها وبنات عمومتها.
حتى الحظ دخل على خط البطيخ وقال شاعر فاشل:

ان حظي في كل شيء أسود عدا البطيخ فحظي فيه أبيض

الحديث عن البطيخ لا شك أمتع من الحديث عن السياسة والسياسيين باعة الكلام والمواقف والوئام والخصام …. وهم الخصم والحكم.
لكن البطيخ كائن سياسي أيضا.
ألا ترون ان السياسي المرتبك الذي يوقعنا بالمشاكل تلو المشاكل نقول عنه بأنه يحمل أربع بطيخات بيد واحدة؟؟؟
ألا ترون ان هناك سياسيون قرع، وسياسيون بلا مازية، وسياسيون زهريون، وسياسيون حمر ؟؟؟؟ لكننا طبعا لا نستطيع ان (نتحلى) بهم أو نعشي حميرنا عليهم!!
لكن لا بأس بأن نتسلى عليهم ونضحك على تلك المفارقات المضحكة بين ما يقولون وما يفعلون، بين ما يظهرون وما يضمرون.
نظرا للتشابه بين البطيخ والسياسيين فإني اقترح على كل رئيس وزراء ان يختار فريقه الوزاري مثل البطيخ تماما ……. ع السكين!!!
وتلولحي يا دالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى