أصل المثل

أصل المثل / #يوسف_غيشان

يحكى أن سلطانا عرف أن أحد مستشاريه يكذب عليه، فأعطى الجميع قطع حبل متساوية، وقال لهم أن يضعوا الحبل تحت فراشهم، ومن يطول حبله 10 سنتمتر في الصباح سيكون هو المستشار الكاذب.

في الصباح جاء الشباب وتبين أن أحد الحبال ينقص 10 سم، فعرف السلطان أن حامله هو الكاذب، فقد خشي الكاذب من أن يطول حبله في الليل 10 سم فقام بقصّه قبل النوم، بينما نام الصادقون مرتاحين لصدقهم. ومن هنا جاء المثل الذي يقول: (حبل الكذب قصير).

ومن قصيرها أقول لكم أن ثمة بشرى غير سارة للكاذبين ومن شابههم من أصحاب الأفلام:

مقالات ذات صلة

تجرى تجارب على جهاز جديد لكشف الكذب من قبل جامعة برادفورد في شمال انجلترا، ويقول حسن أوغيل مدير مركز الحوسبة البصرية في الجامعة:

«لقد قمنا بتطوير نظام يمكننا من خلاله تحليل وجوه الناس لكشف الكذب خلال مقابلة شخصية، عبر كاميرا للتصوير الحراري تلتقط التغيرات على درجات الحرارة في الوجه.»

وأضاف أوغيل «عندما يختلق شخص ما كذبة معينة، فإن نشاط الدماغ يتغير، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال الكاميرا الحرارية،» مشيرا إلى أن المناطق حول العين والخدين حساسة للغاية لارتفاع درجة الحرارة.

والتصوير الحراري عبر الكاميرا يرصد لفتات الوجه، صورة بصورة، ثم يتم تحليلها باستخدام نظام يسمى «وحدة تعابير الوجه،» الذي يرصد حركات الوجه، والذي طوره عالما النفس، الأمريكيان بول إيكمن ووالتر فريسين.

وبعد ذلك، يتم تجميع المعلومات وإدخالها في جهاز كمبيوتر أنشئ خصيصا ببرمجة معينة يمكنها التعرف على نسبة الحقيقة فيما قاله الشخص موضوع الاختبار.

تخيلوا لو أننا نستطيع استخدام هذا الجهاز بينما نحن نراقب جميع ما حولنا من ناس ومن محطات اذاعية وفضائية ومن جرائد ومجلات، وتجار جملة ومفرّق وباعة رصيف وموظفين وناطقين وباعة قطايف ونافخي شفايف وشلاطيف، وخلافه.

ولا ننسى أن نراقب أنفسنا، لكأننا أمام مرآة!!

فقط تخيلوا. ولا تسيئوا الظن، إن بعض الظن إثم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى