قصة استشهاد الشاب جمال أبو العلا عبر تقنية الذكاء الاصطناعي (فيديو)

#سواليف

عبر تقنية #الذكاء_الاصطناعي، تروي حكاية متخيلة على لسان #الشهيد_جمال_أبو_العلا، قصة استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أرسلته مكبلا إلى #مستشفى_ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع #غزة، لمطالبة الموجودين به بإخلائه.

وظهر جمال الدين أبو العلا في مقطع فيديو منتصف فبراير/شباط الماضي، وهو مكبل اليدين وبدت عليه آثار #التعذيب بعد أن اعتقله #الاحتلال، وأرسله إلى مجمع ناصر ليطلب ممن يقيم فيه إخلاءه فورا.

وذكر شهود عيان أن الشاب الذي وضعت قوات الاحتلال عصابة صفراء على رأسه لتمييزه، عاد إلى قوات الاحتلال بعد إيصال #الرسالة إلى #النازحين داخل المستشفى، لكن الجنود قاموا بإعدامه بثلاث رصاصات.

View this post on Instagram

A post shared by قناة الجزيرة مباشر (@aljazeeramubasher)

تقول الحكاية على لسان بطلها الشهيد:

اسمي جمال الدين أبو العلا، في منتصف العشرينيات من عمري. كنت أعيش في مدينة غزة مع أمي وأخي حسام الذي يصغرني بعام؛ بعدما قتل الاحتلال الإسرائيلي أبي خلال أحداث انتفاضة الأقصى في العام ألفين.

يوم الثاني عشر من شهر فبراير الماضي، عزم الاحتلال على اقتحام مجمع ناصر الطبي، الذي تحول لمركز لإيواء النازحين ومن دمر الاحتلال بيوتهم. وكنت أنا وأمي وأخي من هؤلاء النازحين.

يومها، وفي محيط المجمع خرج أخي حسام ليتدبر أمر الطعام، وفي طريق عودته، حاملًا بعض الخضراوات والخبز، أطلقت مسيرة إسرائيلية النار عليه، وأصابته أسفل ظهره، ليسقط على الأرض ويختلط الطعام بالدم.

استطاع أخي أن يخرج هاتفه ويتصل بأمي، لإخبارها بأمر إصابته. كنت بجانب أمي حينها، وما إن عرفت الخبر، حتى انطلقت كالمجنون لإنقاذ أخي.

ما إن ابتعدت أمتارًا عن المجمع، حتى فوجئت بجنود الاحتلال يقومون باعتقالي والاعتداء عليّ بالضرب حتى شج رأسي. بعدها جردوني من ملابسي تمامًا، وألبسوني رداء الحجر الصحي، ولفوا جرح رأسي بضمادة تشبه العمامة، ثم قاموا بتكبيلي.

اقترب مني ضابط إسرائيلي وبيده هاتف أخي، وعلى شاشته تظهر صورة أمي. قال لي: “أليست هذه أمك؟! لدينا لك عرض واحد. ستذهب إلى داخل المجمع الآن. ستطلب من الموجودين فيه إخلاءه في غضون عشر دقائق لا أكثر؛ ثم تعود إلينا، وإن لم تعد سنقتل صاحبة هذه الصورة، سنقتل أمك”.

لم يكن لديّ أيّ خيار، انطلقت بقيودي إلى داخل المجمع، أبلغت من فيه الرسالة التي أجبرت على حملها. رفضت طلبات من كانوا داخل المجمع بالبقاء وعدم العودة، وأنا أردد “سيقتلون أمي”. توسلت لي أمي أن أبقى، لكني عصيت أمرها لأول مرة، وأنا أردد “سيقتلون أمي”.

استدرت باتجاه بوابة المجمع، وهممت بالعودة إلى قوات الاحتلال وأنا أحسب أنني سأصبح معتقلًا لساعات أو لأيام. لكن ما إن ابتعدت أمتارًا قليلة، حتى استقرت بجسدي ثلاث رصاصات إسرائيلية، ألحقتني شهيدًا بأبي، تاركًا أمي وأخي الأصغر الذي أصبح عاجزًا عن الحركة يكابدان باقي فصول المأساة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى