ضريبة القحط والجذب
يتداول هذه الايام على لسان الكثير من عامة الشعب وفي الصالونان السياسية والصالونات الاجتماعية
والحانات والشوارع والساحات العامه عن مسودة قانون ضريبة الدخل المقترح من الحكومة والممثل
بشخص وزير المالية.
فالسان حال السواد الاعظم من الشعب الصابر الصبور يقول ان قانون الجباية المقترح ما هو الى تعدي صارخ وهجوم مزدوج على ما تبقى من دريهمات معدودات في جعبة يقضي بها اشد حاجياته الانسانيه .
ان السواد الاعظم من الشعب ليتسائل عن السبب و/او الاسباب التي تدفع الحكومة بحصر تفكيرها وجبايتها
الا من خلال جيب هذا المواطن الصابرالصبور الذي لا يملك الا كرمته ومثلها من الدريهمات .
التسائل مرة اخرى هل يعود هذا الى قحط وجذب التفكير الحكومي وماليتها عن رؤية البدائل المتاحة في الفضاء الرحب ام انها ظاهره تأصلت بمالية الحكومة وساعدها بذلك مالية النواب حيث ان اسهل الطرق واقلها تكلفة وعنا هو جيب السواد الاعظم من عامة الشعب .
الم تقطع حكومتنا الرشيده المسترشده الوعود والعهود للشعب بان الجبايات المستقبلية لدعم الخزينه سوف تكون بعيد عن جيب المواطن وان لديها خطط بديله لتحصيل ما تبقى من متتطلبات صندوق النقد الدولي.
الم يكفل الدستور والدولة للمواطن العيش الكريم مقابل السمع والطاعة .
اليس مطلوب من الحكومة مراجعة افعالها وسياساتها المالية المنغلقة والموجهة فقط الى جيب السواد الاعظم من عامة الشعب صاحب الدريهمات القليلة والايدي النحيلة الرجفة والذي لا حول له ولا قوه .
هل تمتحن الحكومة حب المواطن للوطن والارض والنظام .
ان الحكومات والمجتماعات المدنية ما وجدت الا لخدمة الانسان والانسانية وتوفير العيش لكريم لهم فهل هذا في اجندتكم يا حكومة الدوار الرابع .
ارحموا فلم يبق للمواطن شي الا بيع الغالي والنفيس لتامين استمرارية توفير لقمة العيش …؟؟
