شوهوا الأمل فينا / رماح العبادي

شوهوا الأمل فينا
تدعوني للتفاؤل وأَن أنظرَ للحياةِ كخيطِ شمسٍ عانق الأشجار ..
كيف هذا وأنا أرى أبسط حقوقي التهمها سرطانٌ خبيثٌ يُدعى الفساد ؟!!
شوارعُنا التي رسمنا بها أجملَ الذّكريات ها هي قد تآكلَت …
معالمُنا التّاريخيّةِ خلعَت ثوبَها فضاعَت العادات .. صروحُنا العلميّة التي كُنا نفاخرُ بها باتت مصدرَ قلقٍ لنا لعدمِ الثّبات ..
هل أسردُ لكَ المزيد؟
عظمى شركاتْنا تخصخصَت و مع ذلك انهارَت .. مستشفياتُنا تهالكَت .. حتّى زراعتُنا التهمها جرادُ الفسادِ فما عادَت كما كانَت… انجازاتُنا الرّياضيّةَ،الثقافيّةَ والفنيّةَ التي كانت تبثُ روحَ الوطنيّةِ فينا تلاشَت … صحافتُنا و أقلامُنا تبدّلَت ، منهم من رفعَ القلم لأنّه لم يقوى على الهمِّ ومنهم من استبدلَ المدادَ بالسّمِّ ..
اعذرني يا سيّدي .. أمنياتُنا غادرَت ..أحلامُنا هاجرَت .. حتَى أخلاقُنا تغيّرَت …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى