شام البدور.. طفلة أردنية موهوبة تمارس العمل الصحفي

سواليف

رغم عمرها الغض، تمارس الطفلة شام البدور (14 عاماً) مهنة الصحفي منذ كانت في العاشرة، لكونها ترى أن الصحفي يحمل مسؤولية وينقل صوراً مهمة ويعزز أفكاراً بالمجتمع تسعى بشخصيتها إلى تسليط الضوء عليها من أجل التعبير عن حقوق الطفل وغيرها من المواضيع التي تركز على هوايات الطفل.
تقول شام البدور في حديثها لـ”الغد” إنها بدأت منذ الصغر تكتشف ميولها نحو حب الكتابة والتعبير من خلال المقالات عن قضايا جيلها؛ التفت الأهل لتلك الموهبة التي نمتها من خلال دورات عن الصحافة والإعلام وهي في ريعان الطفولة بمركز زها الثقافي وتحديدا فن الكتابة الصحفية.
شغفها لم يتوقف؛ إذ حاولت البدور وبمساندة الأهل أن تكتب أول مقال لها وتنشره في مجلة خاصة بالأطفال حول موضوع “ حقوقنا لنا” وهو حول أهمية التواصل بين الأهل والاطفال وما يريده الجيل الحالي من الآباء.
انتقلت الطفلة شام للعمل في موقع ( قنا الطفل ) التابع لوكالة الأنباء القطرية، والتي توفر حاضنة للأطفال الموهوبين بالعمل على كتابة الاخبار والتغطيات الخاصة بالمجتمع، فكان أول تقرير لها حول متحف الأطفال بخبر استباقي وفعاليات المهرجان الذي ضم عروضاً للأفلام الخاصة بالطفل والذي قابلت فيه البدور عددا من الاطفال ونشرت تقريرها في القناة الموجهة للأطفال، إلى جانب اعدادها لمواضيع كمراسلة لشبكة بيئة أبوظبي.
وتكتب شام حاليا لأكثر من موقع إلكتروني، إضافة إلى الكتابة بـ”مجلة وسام” التابعة لوزارة الثقافة وتتقن فن المقال والخواطر الخاصة بالطفل ومعلومات اجتماعية تخص جيلها. إضافة إلى اتقانها التحدّث باللغة اليابانية والتي تعلمتها من خلال الإنترنت وبجهد شخصي جعلها متقنة للغة إضافة إلى لغتها الأم.
شام طفلة شغوفة تحدت العقبات من خلال تنظيم الوقت، ومساندة الأهل في كيفية توفير التناسق بين العمل الصحفي والدراسة، مشيرة إلى أن على الفتيات الوثوق بأحلامهن وطموحاتهن والعمل على شرح تلك الأحلام للأهل للوقوف إلى جانبهن.
العادات والتقاليد قد تحصر الفتاة في مكانة أقل مجتمعياً، وفق شام، إلا أن الوعي والقراءة والعمل وتحقيق الطموح تبدأ منذ الصغر، كما ترى، مبينة أن على الطفل الطموح أن يحقق ما يريد بتجاوز العقبات والايمان بما لديه من موهبة سواء بالفن أو الكتابة أو الأدب وغيره.
والدة شام البدور تقول في حديثها أنها سعت إلى توفير دعم لابنتها لكونها تحمل هدفا وفكراً تستطيع من خلاله ايصال صوتها وموهبتها، وهو ما تطلبه من جميع الأمهات بأن يكونوا داعماً وحجراً أساسياً لأبنائهم من خلال رعايتهم وتوفير المساندة حتى يكبروا ويكونوا قادرين على تحقيق ما يسعون اليه بكل قوة وفخر.
وأدت البدور دورا في فيلم قصير للأطفال عن العنف – قام الفريق الإذاعي بكتابة النص والتصوير والتمثيل فيه بإشراف المخرجة ( داليا النمر) وتم إنتاج الفيلم برعاية الهيئة الملكية للأفلام – وذلك بعد ورشة تدريبية في مركز زها الثقافي عن صناعة الأفلام.
وشاركت في مسرحية عن ( أضرار التدخين ) عرضت خلال المنتدى العلمي التربوي الذي أقيم تحت رعاية مديرة تربية لواء الجامعة د. زينب الشوابكة للتوعية بمضار التدخين على الشباب والأطفال وطلاب المدارس بشكل خاص.
وأجرت شام العديد من اللقاءات مع شخصيات أهمها مع وزيرة الثقافة الأردنية السابقة د.لانا مامكغ ، ومدير الإذاعة الأردنية أستاذ نصر عناني، ومديرة تربية لواء الجامعة د.زينب الشوابكة، وجمال بن حويرب منتدب مؤسسة محمد بن راشد
آل مكتوم في مؤسسة شومان يوم محاضرة (مستقبل اللغة العربية)، ولينا التل مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون، ولبنى طوقان المديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي ، و د. ميساء الرواشدة مديرة دائرة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية. بالإضافة لعدد من اللقاءات مع الكتاب والأدباء والشخصيات المهمة المؤثرة على الساحة الأردنية في المجال الإعلامي والثقافي وريادة الأعمال.

الغد – سوسن المكحل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى