سكر طبز …
امقت البرستيجات الفارغة لأبناء جلدتي والذين البس معهم ثوبا واحدا وجلبابا لا يكاد يتسع لفقرنا المطقع وضيق عيشنا…. لكننا دائما نكابر وندعي البرجوازية المزيفة ونحن لا نملك أدنى مقوماتها ….. فاني لا أذكر ان احدنا وممن اقصده هنا كان ابوه او جده وزيرا او ذو منصب غليظ او رفيع في الدولة وانني هنا لا اريد التقليل من شأن احد لا بل اتشرف بان نكون معا من أبناء كبار الحراثين مكاتبهم حقول الزرع وبيادرها وكراسيهم أسرجة الخيل والدواب واقلامهم سنابل القمح الذهبية ….
يسوءني وانا في قمة تهذيبي وبعد هذه المقدمة التي تطرقت من خلالها ان اذكر أو أذكر ببعض الظواهر والتي بتنا نتخذها ضمن قوالب بريستيجية ممقوته منها وعلى سبيل الذكر لا الحصر تناول القهوة الحلوة -بالمناسبة وقبل ان ابدأ – اود ان اذكر بانني لست من المدمنبن على شرب القهوة وان رغبتها في بيتي فأني أشربها حلوة (سكرطبز) او من باب العرط (sugar tapz) وإلا لما سميت بالقهوة الحلوة لكن ان اطلبها في غير بيتي وأشرط وانبه على معزبي بمذاقي لها كأن وكما يقال وتصنف
( وسط،حلوة،او ساده والتي اصبح اسمها الآن وكما هو منقول عن البرجوازين(سك) فهذا ما لا أطيقه وأمقته ،.. فاننا لا ندري اخواني حجم المعاناة التي يعاني منها المعزب خلف الكواليس لاقناع اهل البيت بغليها حسب التصنيف حينما يقوم بالطلب من زوجته -وايده على قلبه- فيقول اللي بالصدر بده حلوة واللي بجنبه بده سك واللي بجنب اللي بجنبه بده وسط واللي بالوسط بده حلوة واللي بعده بده بيضه والبيضه عند الجاجه والجاحه بدها علفه والعلفه بالطاحونه و……و…. ) يا ناس اشربوا هالفنجان وكيفما يقدم لكم واعتبروه دواء وخفوا على هالرجال ومضوا هالليله على خير …… وعندك ثلاثه سك وواحد طبز…
