سر رداء الجهالة والحماقة
رقية غرايبة
قال تعالى
{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا }
قد نتسائل ما هو السبب الذي يوصل بعض الناس الى الجرأة في نشر الجهالة والضلالة والسفاهة فما الذي منحهم هذا الطغيان الجارف والتجبر والتكبر والعلو ؟؟؟
وقد نتسائل ما الذي يجعل اشباه المثقفين وأقزام الفكر يتجرؤون بطرح افكار وأراء سخيفة لا تقوم على دليل علمي أو عقلي او منطقي بكل ثقة وجرأة رغم ان عقل طفل صغير يستطيع تمييز سخافتها فلقد وصل الامر ببعضهم ان ينكر العلم والحكمة التي امر بها الله عز وجل رب السماوات والأرض يظن نفسه بحماقته انه يضاهي الله عز وجل علما وحكمة ، ووصلت السفاهة بالبعض أن يتجرأ على ذات الله عز وجل ووجود الحق لاغيا ومنكرا لنور العقل والبصيرة ، صم بكم فهم لا يعقلون وهم لا يفقهون
– هل هم هكذا كانوا منذ صغرهم ؟؟؟ و هم هكذا طبعهم ؟؟؟
– ام ان هناك عوامل واسباب كانت وراء زيادة جهالتهم وطغيانهم وسفاهتهم ؟؟؟
قال تعالى
{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون
برجال من الجن
فزادوهم رهقا }سورة الجن 6
“”عن عكرمة قال : كان الجن يفرقون من الإنس كما يفرق الإنس منهم أو أشد ، وكان الإنس إذا نزلوا واديا هرب الجن ، فيقول سيد القوم من الانس: نعوذ بسيد أهل هذا الوادي . “”
و قال قتادة : ( فزادوهم رهقا ) أي : إثما ، وازدادت الجن عليهم بذلك جراءة . “”
فحينما رات الجن ان الانس تخاف منهم وتتعوذ بهم ازدادت جرأة على الانس
وهكذا الجهل المطبق الذي يغلف عقول بعض الناس وبعدهم عن العلم الحقيقي القائم على الأدلة البينة وعلى العقل والمنطق ونأي أنفسهم عن المنهجية العلمية في التفكير وتبعيتهم لغيرهم وطاعتهم العمياء وخشيتهم للناس اكثر من خشيتهم لله عز وجل …. تزيد اﻵخرين جرأة في الباطل والحماقة والجهالة وتزيدهم تجبرا وعلوا وسفاهة وجمودا في العقل والفكر وتخلفا ….ما دام هناك من يطبل لهم وهناك سماعون لهم وما دام هناك قطيع من الأتباع
