زواج القاصرات عندما تقتل الطفولة!

#زواج #القاصرات عندما تقتل #الطفولة!

#ليندا_حمدود

تفشت ظاهرة زواج القاصرات في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء المحافظة و عرفت تزايد كبير في السنوات الأخيرة مما أدى إلى إرتفاع نسبة الطلاق و العنف الأسري و الأمية بسبب الإختيارات التعسفية للأباء التي تخضع إلى أنظمة قبائلية متشددة .
عرفت منظمة اليونسيف زواج القاصرات في 2015 على أنه الزواج الرسمي قبل بلوغ سن 18 عام و عادة ما يكون ناتج عن أعراف و تقاليد مجتمعية فما هي الدوافع الفعلية التي تتبناها المجتمعات في فرض هذا الزواج؟
عُرف في القبائل القديمة و العشائر المحافظة البعيدة كل البعد عن الدين و الفكر أسر جاهلة متمسكة بأعراف بدائية أن زواج القاصرات هو الحل الوحيد لتأمين بناتهم و حمايتهم من متاعب الحياة و تقلباتها فانتهجوا أخطر الأعراف الإجتماعية لقتل طفولتهن و القضاء على أحلامهن و فتك أعراضهن ليعشن كابوس مع رجال بعمر أبائهم الدمار النفسي و الفكري و الجسدي.
من أبرز الأسباب و الدوافع التي أدت إلى إنتشار هذه الظاهرة في المجتمعات المحافظة والمتمسكة بالأعراف و التقاليد القديمة هي:
الجهل وغياب الوعي و الفكر التام .
تعتبر هذه المجتمعات أمية جاهلة لا تفقه شيأ في القوانين المدنية ومخلفات الزواج المبكر معتقدون أنه الحل الوحيد للتواصل وتوفير الحياة المناسبة لهن مما يؤدي إلى عرض بناتهم للزواج في سن غير قانوني وتحمل مسؤولية فوق سنهن
الفقر: من بين الأسباب لهذا الزواج حالة إجتماعية مدقعة بالفقر تفتقر إلى توفير الطعام اليومي مما يسهل في تزوجيهن في ظروف متسرعة من أجل الحصول شروط العيش المناسب على أكثر تقدير
الأنظمة و الأعراف البدائية:
التمسك بها ولو على حساب بناتهن فالتخلي عنها هو بمثابة التخلي عن الهوية و أصل الوجود حسب ما تنص عليه بنود قوانينهم الجاهلة.
فماذا ينتج عن زواج القاصرات في تلك المجتمعات وخارجها من المجتمع المتحضر؟
-تقتل البراءة في سن مبكر وتدفن الأحلام في ممارسة الحق في الحياة المدنية كقرائنها في المجتمعات .
-تدمير نفسي و أزمات صحية نفسية وجسدية بسبب غياب الإنسجام والتناسب مع الطرف الأخر خاصة مع فارق السن الكبير .
-العنف الجسدي والغياب التام للمسؤولية خاصة في وجود أطفال ضحية هذا الزواج للتفاقم المشكلة .
لا تزال هذه القوانين و القواعد تمارس في حق فتيات بعمر الطفولة في العالم ككل ولم تحارب من طرف القوانين الدستورية لمنع وجودها و القضاء عليها .
نحن في عصر يمنح كل شيء للطفلة وقبل ذلك أعز الدين الاسلامي المرأة وترك لها الإختيار في الزواج لكن العادات الجاهلية من تفرض عليهن شروط وجب الإلتزام بها من أجل الحفاظ على نظام القبيلة المزعوم ولو على حساب حياتهن ألم يحن الوقت المناسب لمحاربة هذه الأفات التي تهدد حياة بناتنا وتقتلهن .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى