رسالة من الشهيد حراث حوران إلى الرزاز
خالد عبدالله الزعبي
رساله من دولة أبي مصطفى في (سالف الزمان ) الى دولة عمر الرزاز في (غابر الحاضر)
من سهول حوران ومن عروس الشمال من اربد بالتحديد الى مشارف الدوار الرابع مبنى الرئاسة ومطبخ القرارات…..
دولة الرئيس المحترم
سلام سليم أرق من دمعة طفل جائع أضناه ضنك العيش فالتهم التراب وتاه من ابويه يستجدي كسرة خبز بين أكوام القمامة …. ويقاوم شبح الغلاء الذي دفعت به حكومتكم يطاردهم حتى قعر الحاوية والتي كما سمعنا اصبحت تباع وتضمّن كتلك الحاويات التي يستخدمها اولاد النعمة في الرابية وعبدون ….. ليس هم هؤلاء ابناء الأردن يا دولة الرئيس الذين يستحقون منا هذا وليس هذا هو حالهم الذي نبتغيه لهم أو حالهم الذي تركنا ….
أخي دولة الرئيس
ارجوك ان تقف امام رسالتي وتمنحها شئ من الجدية وأن لا تأخذك العزة بالاثم وتنكر ما يجري من حولك
وأن تتذكر حينما تركب سيارتك الفارهة صباحا مواطنا في قرى الشمال والجنوب يركب حماره الهزيل وينطلق وراء رزقه او تتذكر حينما تجلس على مائدة غذائك وتقلب بعينيك أصناف الطعام اطفالا جياع يقتاتون لقيمات خبز يابسة … لا تقل من حقي فأنا دولة الرئيس …اليس كان هذا من حقي انا ايضا حينما شاركت الشعب في أكل كراديش الذرة والشعير ….
وحرثت الأرض وزرعت القمح بعدما حرثت السياسة بريشتي وزرعت العدل بين الجميع …. فأحبني الجميع وزينوا بصوري صدور منازلهم بعد ان حضنتها صدورهم وما زالوا يخبؤونها للتؤ في ذاكرتهم ….
أخي دولة الرئيس
لا تقل لكل زمان خصوصيته لكن تذكر ان لكل زمان دولة ورجال ….. !!
اخوكم حراث سهل حوران
الشهيد وصفي التل
