سواليف – محمود خضر الشبول
على الرغم من الاثار الكبيره لانتشار فايروس كورونا وما خلفته هذه الجائحة من ركود القى بظلاله على كافة القطاعات في العالم ككل حيث توقفت معظم الانشطة الاقتصادية والرياضية والسياسية والثقافية والفنية والاجتماعية
وعانى المشهد الثقافي كما عانت القطاعات الاخرى وهو ليس بمنأى عن ما يحدث.حيث تم وقف الانشطة والفعاليات ، الا ان هناك بعض من الهيئات الثقافية والادبية في الاردن والعالم العربي قامت بدورها سواء التوعوي او الثقافي او الاجتماعي
منتدى الجياد للثقافة والتنمية… كنموذج.. اقام منذ تفشي هذا الوباء في الاردن العديد من الانشطه والفعاليات والمبادرات والتي اثرَت المشهد حيث انه لم يتردد بالقيام بدوره الثقافي والادبي والتنموي على حد سواء وبقي على تواصل مع اعضاءه والادباء والشعراء والكتاب الاردنيين والعرب ولم يكن بعيدا كما قام الجياد ببث اراء الكتاب الاردنيين والعرب من خلال القنوات الألكترونية المسموعة والمشاهدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي .
كان منتدى الجياد منذ بدء الازمة سبّاقا في تنظيم العديد من المسابقات الالكترونية والتي بلغت ١٢ مسابقة ومبادرة مثل.
مسابقة اجمل نص نثري فيما يتعلق بوباء كورونا كما اقيمت مبادرات في اجمل صورة ولوحة فنية للمكان الأردني والعربي و مسابقة اجمل نص
شعري او نثري لمدينة القدس والذي اقامه بمناسبة يوم الارض و مبادرات شعرية وسردية وتمثيلية وفنية بمناسبات الكرامة وعيد الأم والاسراء والمعراج ..
في الجانب التنموي والتوعوي قام منتدى الجياد بنشر العديد من
البروشورات والنشرات والفيديوهات والافلام القصيرة التي اظهرت خطورة هذا الوباء والطرق السليمة للوقاية منه ونشر الرسائل المتعدده التي ترشد الناس وتشجعهم للالتزام بالتعليمات ساهمت في خلق حالة من الوعي خاصة وانها
صادرة من فئة مثقفة لها وزن ولها حضور في حياة الناس كما ان الرسائل التوعوية والارشادية تمثلت من خلال المجموعات الشبابية والاجتماعية والانسانية .
و قامت بعض المؤسسات والمبادرات والمنتديات والهيئات الثقافية بالتعاون وان لا تقف مكتوفة الأيدي بل اصرت على ان تاخذ على عاتقها مسؤولية تجاه الوطن والشعب واستمرار العطاء والانجاز كباقي القطاعات الفاعلة والتي اثبتت قدرتها على التعامل مع هذه الظروف الطارئة واستطاعت ان تواكب الاحداث والاستثمار في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي( كالفيس بوك واليوتيوب….. ) وان يستمر المبدعين بعرض ابداعاتهم وهذا نموذج يحتذى به وندعو جميع الهيئات للقيام بمسؤولياتها لما لها من اثر في التخفيف من الاثار السلبية خاصة في الحياة الاجتماعية وتغيير النمط السلوكي للناس كاحد نتائج هذه الجائحة التي نسال الله ان تزول في اقرب وقت…
