.دماء الياسمين…

[review]

 

 

النص الأصلي

مقالات ذات صلة

 

شام يا شام …يا صبية الشرق ، يا قبلة الشوق ..يا "سين" السلام.. هذا الدم النازف من شفة هتافك دمنا..فاغسليه في ندى القلوب وانهضي.. هذا الخوف  الرمادي الذي لفّ أصابعك غبار، فانفضيه واركضي …وامسحي سناج الحزن عن سراج البطولة وامضي أمامنا يا أم الرجولة..

**

بحق الحواري الوادعة لحظة الحصار، بحق الورود الدامعة في "ارض الديار"، بحق الياسمين الغافي على اسيجة البيوت العتيقة ، بحق  شقيقات الغيم مآذن شاهقات وكنائس عريقة ، بحق عبارات الحب المكتوبة على عجل ، بحق الورد الطالع من وجنتي خجل، بحقّ  الشبابيك القديمة ،بحق دماء الياسمين التي توضأت بها الحواري ،  بحق الأزقة الناعمة الناعسة المزروعة عتاباً هادئاً  وعشّاقا ..بحق أي شيء ، وكل شيء ان تبقى  يا شام حبيبتي…

**

…ان لم تكوني الجميلة، بعدك  من يجرؤ على  الجمال ..وفيك بردى "كوثر "الأرض والسكرة الحلال، وشاطئاً يمشّط البحر شَعره، وينظم الليل شِعره..ناثراً هيل النجوم في سُمرة الدِلال..وفيك التاريخ طفلاً يبحث في كتب التاريخ عن مولده.. وفيك البدء وبدء البدء وفيك الختام..  

**

… دمشق وعمان، كتفا أمي..ان لم أغفو على الأول غفوت على الثاني..دمشق وعمان منذ البدء توأما وجع  وأماني.. ان أثقل الهم في لحظة كاهلهما..فقدت اتزاني..يا شام  النازفة رفقاً..فانا عاشق ، حزن الحزن على حزني فبكاني…

**

شام  يا قبيلتي..ان يممت وجهك شطر  الحرية ، لا تركعي ، لا تسجدي ، لا يلمس جبينك التراب… فصلاة المدنِ لا سجود فيها – يا حبيبتي – صلاة المدن شموخ وانتصاب..

 

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

 

 

تنويه من الكاتب: لقد اجتهد محرر جريدة الرأي وغير عنوان المقال من "دماء الياسمين" الى شام يا شام كما عاث فساداً في جملها وصورها…وكأن الانتصار للأرض خطيئة ونقمة  ستحل على  السلاطين

 

 

________________________________________________________________ـــــــــتتتتتتتتتتتتتت_ـــــــــــــــــــــــــتنتن——-ـــــــــــــــــــــتننتjkkتنتنويةتن  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى