حلم ليلة صيف ماطرة

حلم ليلة صيف ماطرة
محمد ملحم

ليس يتذكر الآن كيف ولم تخلت الفصول عن مزاياها فصيف هذا العام على غير العادة في المنطقة المناخية التي يعيش فيها ماطر وبغزارة
إستيقظ مبكرا كان يامل أن يرى شروق الشمس في الخامسة والنصف فهذا موعده لكنه فوجىء بالغيم الأسود الكثيف يحجب صفحة السماء فأيقن أنه لن يرى للشمس شروقا هذا الصباح .
دلف للمطبخ أعد فنجان قهوة وجلس بجانب شباك يطل على الفضاء الخارجي … هاله أن المطر بدأ يتساقط بغزاره وأن قطرات كبيرة راحت ترتطم بزجاج الشباك .
بحث عن أغنية فيروز رجعت الشتوية وراح يدندن معها لكن عقله لا زال يرى الأمور نشازا فهذا أوان أغنية صيف يا صيف أوجبلية النسمة جبلية .
ارتشف رشفة من فنجان قهوته فوجد أنه بلا سكر وهو الذي لا يشرب القهوة إلا بسكر زيادة دلق فنجان القهوة وعاد ليعد فنجانا آخر .
إستهوته الجلسة أو قل الوقوف بجانب الشباك وبدأ رويدا رويدا يتفاعل مع صوت إرتطام قطرات المطر بزجاجه.
كان لا زال مذهولا بهذا الطقس الغريب غيوم سوداء ومطر غزير وزمجرة ريح في منتصف تموز فهذا ما لم يعتده طوال سني عمره التي جاوزت الخمسين .
كان غارقا في الصمت والتامل حين باغته صوت رنين هاتفه الخليوي إستيقظ فزعا فهواتف الليل تدعو للقلق و حينها فقط أدرك أن كان يحلم .
حلمنا بالإصلاح وإنعدال الأحوال في المدى القريب زي حلم صاحبنا بمطر الصيف .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى