حظر الايام الاربعة

حظر الايام الاربعة قرار لم يتخذه شخص مقرب من الناس ويعرف احوالهم
جميل يوسف الشبول

الحد الادنى لمتطلبات الحجر لاسرة اردنية متوسطة لمدة اربعة ايام يتجاوز الـ 50 دينار يدفعهم رب الاسرة مرة واحد ولا يستطيع فعل ذلك 80% من ارباب الاسر الاردنية وخصوصا من تقدم لدعم الخبز واجيب بـ كلا.

تصر هذه الحكومة ومن سبقها من الحكومات ان تتخذ قرارات لامور هي لا تعلمها وان علمتها فهي تريد ان تخفيها عن المواطنين فتتعذر باسباب اخرى لتسويق القرار الذي تريده ومن ثم تنفيذه.

لا تخجل هذه الحكومات عندما يواجهها المواطن بالحقائق ولا تعتذر لانها لم تكن يوما حكومات شعبية ولم تخرج من رحم الشعب ولا زلنا نذكر ان عبدالله النسور اراد ان يعدل ميزان المحروقات حيث تقوم الدولة بدعم تلك الفاتورة فوافق المواطن ان يتنازل عن الدعم الكاذب لصالح الميزانية وبدأ بعدها بالاعتداء على جيوب المواطنين مباشرة بزيادة السحب من جيب المواطن وعلى المكشوف وها هو العراق يفضح لجان التسعير ويفضح عراب رفع اسعار المحروقات ودعم شركة الكهرباء وضمان ربحها ويخبرنا ان سعر برميل النفط العراقي الوارد للاردن 24 دولار فقط .

سجن المواطن الاردني في منزله لمدة اربع ايام قرار غير حكيم ابدا وفيه اعتداء على حرية الناس وعلى قدراتهم المادية والنفسية والصحية وسوف يكون لهذا الحجر ارتدادات خطيرة على المجتمع.

من اجل من ومن اجل ماذا ، من اجل ان نمنع الاحتفالات وما ستجره من اصابات بين المحتفلين وان كان هو السبب الحقيقي كما اعلنت الحكومة فان الحكومة قادرة بمنع ذلك بكلفة لا تتجاوز 5% من كلفة الاغلاق وما عليها الا ان تصدر بيان للناجحين وعددهم 120 بان لا يقوموا باي مظهر من مظاهر الاحتفال وان هناك غرامة كبيرة على المخالفين وان هناك 120 دورية شرطة تقف عند بيوت الفائزين لضمان تنفيذ القرار.

ان كان لا بد من تنفيذ القرار وعدم سماع نصائح الناس صونا لهيبة الدولة المفترى عليها فالنصيحة الاخيرة ان يتم اعطاء الناس فرصة فك الحجر لمدة ساعتين كل 48 ساعة مشيا على الاقدام لغايات صيانة الدورة الدموية وخدمة لسكان عبدون ودابوق والصويفية من مربي الكلاب حيث لا تحتمل كلابهم البقاء حبيسة المنازل لاكثر من 24 ساعة …. اسألوهم ان لم يكونوا حصلوا على تصاريح مسبقة.