حاولوا اقتحامها لإنقاذ “مخلوقات فضائية”.. ماذا تعرف عن المنطقة 51 ؟

سواليف
لم تفقد ” المنطقة 51 ” ما يكتنفها من الغموض، وما انفكت، منذ عقود، مثار فضول وجدل كبيرين في الولايات المتحدة، لاعتقاد كثيرين من المؤمنين بنظريات المؤامرة بأن السلطات تخفي فيها مخلوقات فضائية.

وما زاد المؤمنين بنظريات المؤامرة إيمان بنظرياتهم نفي الحكومة الأميركية لفترة طويلة وجود المنطقة 51، قل نشر وكالة المخابرات المركزية “CIA” في 2013، تقريرا رفع السرية عنها رسميا.


تقع المنطقة 51 في صحراء ولاية نيفادا الأميركية، بالقرب من بحيرة غروم الجافة، شمالي لاس فيغاس. وتمتد على مساحة تتجاوز 2.9 ملايين هكتار من أراضي الولاية.

وأشار لها المسؤولون بأسماء عدة، كميدان الاختبار والتدريب، و”ووتر تاون”، و”دريم لاند”.

وتعتبر المنطقة إحدى المرافق التابعة لقاعدة نيليس الجوية، وجاء اسمها 51 لأسباب تتعلق بوضعها على الخريطة.

ويعتقد بوجود نحو 1500 شخص يعملون في المنشأة التي يتم تطوير الطائرات فيها، إلا أن هذه ليست جميع مهامها.

ولعل ما أثار الفضول بشأن تلك المنطقة هو الحرص على إبقاء العامة بعيدين عنها من خلال علامات تحذيرية كثيرة، ومراقبة إلكترونية وحراس مسلحين.

وتمنع الحكومة بشكل قاطع تحليق الطائرات فوق المنطقة 51.

وبحسب CIA، اختير موقع المنطقة 51 في خمسينيات القرن الماضي، لاختبار إحدى الطائرات التابعة للقوات الجوية وتدريب الطيارين بشكل سري.

واستُخدمت المنطقة في الحرب العالمية الثانية كنطاق مدفعي جوي لطياري الجيش.

أبرز نظريات المؤامرة:

سفينة فضاء
تمثلت أبرز نظريات المؤامرة في هذا الشأن بأن طبقا فضائيا طائرا اصطدم بالأرض وتم نقله إلى المنطقة 51. وادعى بعض الأشخاص رؤية أطباق فضائية تحوم حول المنطقة.

وأثار تلك الشائعة تحطم طائرة على شكل قرص، ادعى البعض أنها طائرة تجسس روسية، بينما قال مطار قريب للجيش إنها كانت منطادا لاستطلاع الطقس.

رهائن من الفضاء
يعتقد البعض بوجود مخلوقات فضائية محتجزة كرهائن في المنطقة 51، الأمر الذي عززه فيلم وثائقي عرضته “نتفليكس” في 2018، يقول فيه شخص يدعى بوب لازار، عمل بالقرب من المنطقة، بأنه رأى كائنات فضائية رمادية صغيرة برفقة رجلين يرتديان ملابس مختبر.

السيطرة على الطقس
ويدعي بعض المؤمنين بنظريات المؤامرة أن الحكومة تمتلك منشأة تمكنها من السيطرة على الطقس وحركة السحب في البلاد، انطلاقا من المنطقة 51.

مداهمة المنطقة
في سبتمبر 2019، احتشد أكثر من 400 ألف شخص في إحدى مجموعات فيسبوك، واتفقوا على اقتحام المنطقة 51 لإنقاذ الكائنات الفضائية التي يزعمون أن الحكومة الأميركية تحتجزهم فيها.

وحملت المجموعة شعار “دعونا نرى المخلوقات الفضائية”.

وأنشأ بعض من خططوا لمداهمة المنطقة 51 آنذاك موقعا إلكترونيا حمل اسم “قابلني في المنطقة 51”.

وتوافد وقتها نحو 3000 شخص إلى المنطقة، لمشاهدة ما سيجري فيها.

واحتشد نحو 150 شخص في 20 سبتمبر 2019 لاقتحام بوابة المنطقة 51.

وشوهد أحدهم مرتديا قناع كائن فضائي آنذاك، بينما شوهد آخر بزي فضائي كامل برتقالي اللون.

وفشل الاقتحام، ولم تشهد المنطقة أعمال فوضى تذكر، في حين اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص من بين المحتشدين كانوا قد تعدوا على المنطقة مشددة الحراسة.

وتشير بعض المصادر إلى أن الأمر برمته بدأ كمزحة على فيسبوك، فصدقها بعض المتحمسين لرؤية الفضائيين وأخذوها على محمل الجد.

حذفت صورها
وفي عام 1974، قام رواد فضاء بالتقاط صور عن طريق الصدفة للمنطقة 51، وقامت السلطات بمراجعتها ومن ثم إزالتها من ملفات الصور.

وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أول رئيس في البلاد يذكر اسم المنطقة 51 بشكل علني، وذلك عقب كشف وكالة الاستخبارات عنها في 2013.

ويبدو أن المنطقة 51 لا تثير فضول الأميركيين وحدهم لسبر غموضها، فقد شهد عام 2019 كذلك اعتقال رجلين من هولندا بتهمة التعدي على أراضي المنطقة 51، وحكم عليهما بالسجن لمدة عام آنذاك.

وما زاد المأزق حينها هو وجود أجهزة كمبيوتر محمولة وكاميرات وطائرات درون رافقت الشابين خلال اقتحامهما للمنطقة العسكرية الحساسة.

وتزعم مواقع تابعة لخصوم الولايات المتحدة، لا سيما روسيا وإيران، إلى أن السلطات تستخدم المنطقة 51 لأغراض اختبار الأسلحة النووية والصواريخ والذخيرة التي تقوم بتطويرها.

ومن أهم ما شهدته المنطقة 51، هو تطوير السلطات العسكرية لعدد من أبرز طائرات التجسس الأميركية على أراضيها.

وألفت كتب عديدة حول “أسرار المنطقة 51” ولاقت رواجا كبيرة وحققت مبيعات عالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى