جامعة كاليفورنيا تلغي خطابًا لطالبة مسلمة بحفل تخرجها بسبب دعمها لفلسطين

#سواليف

أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR# قرار #جامعة #كاليفورنيا الجنوبية بعد أن ألغت خطابًا كان من المقرر أن تلقيه #طالبة_مسلمة متفوقة، بدعوى وجود مخاوف أمنية من حدوث أعمال عنف أو اضطراب بسبب التوترات المصاحبة للصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وقالت الطالبة “ #أسنا_تبسم ” إنه تم إبلاغها أمس الاثنين أنها لن تتمكن من إلقاء #خطاب أثناء احتفالها هي وخريجون آخرون في جامعة لوس أنجلوس في 10 مايو المقبل.

#خيبة_أمل

وقالت “تبسم” في بيان أصدره CAIR: “لقد صدمت من هذا القرار، وأشعر بخيبة أمل عميقة لأن الجامعة تستسلم لحملة كراهية تهدف إلى إسكات صوتي”.

وقال البيان إن “تبسم” تلقت موجة من الكراهية عبر الإنترنت بسبب دعمها للفلسطينيين في غزة. وأوضح أنه في يوم الثلاثاء 6 أبريل الجاري أعلنت كلية أننبرغ للتواصل والصحافة التابعة لجامعة كاليفورنيا الجنوبية (USC) على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم اختيار الطالبة أسنا تبسم لتكون الطالبة المتفوقة لدفعة 2024، وأنها ستلقي خطابًا خلال حفل التخرج لدفعتها الذي سيقام في 10 مايو المقبل.

وبعد وقت قصير من الإعلان، بدأت الجامعة تتلقى مضايقات عبر الإنترنت من حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يسمى “We Are Tov”، والذي شن هجومًا وحملة تشهير ضد “تبسم”، وأنشأ عريضة تطالب الجامعة بإزالتها من منصب الطالبة المتفوقة لدفعتها.

وأصدرت جامعة كاليفورنيا الجنوبية بيانًا أمس الاثنين، جاء فيه أنه بينما ستحتفظ “تبسم” بلقب الطالبة المتفوقة، لكن لن يُسمح لها بالتحدث خلال حفل التخرج، بسبب حملة الكراهية التي تم شنها ضدها، وذلك “للحفاظ على سلامة الحرم الجامعي والطلاب”.

مكافأة الكراهية

وأكد CAIR أن هذه قد تكون المرة الأولى في تاريخ جامعة كاليفورنيا الجنوبية التي لن يتضمن فيها حفل التخرج خطابًا من الطالب المتفوق للدفعة.

وأشار إلى أن هذا القرار بإلغاء خطاب “تبسم” يقوي أصوات الكراهية، وينتهك التزام الجامعة بحماية طلابها، ويرسل رسالة فظيعة ليس فقط للطلاب المسلمين في جامعة جنوب كاليفورنيا، ولكن لجميع الطلاب الذين يجرؤون على التعبير عن دعمهم للفلسطينيين في أزمتهم الإنسانية التي يعانون منها حاليًا في غزة.

وحث CAIR إدارة الجامعة على التراجع عن قرارها بإلغاء خطاب “أسنا تبسم” ومقاومة الرضوخ للكراهية المعادية للمسلمين والفلسطينيين.

و”تبسّم” هي مسلمة أمريكية من أصل جنوب آسيوي، من الجيل الأول من تشينو هيلز، وهي مدينة تقع شرق لوس أنجلوس، حسبما قالت في بيانها حول قرار الجامعة، وهي متخصصة في الهندسة الطبية الحيوية، وناشطة ضد جرائم الإبادة الجماعية.

وقالت “تبسم” إنها في دراستها وفي حياتها، “تعلمت أن الأشخاص العاديين قادرون على ارتكاب أعمال عنف لا توصف عندما يتم تعليمهم الكراهية التي يغذيها الخوف”.

وأضافت: “وبسبب الخوف المنتشر، كنت آمل أن أستخدم خطاب التخرج لإلهام زملائي برسالة أمل، وبإلغاء خطابي، فإن الجامعة تكون قد رضخت للخوف وعملت على مكافأة الكراهية”.

توضيح الجامعة

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قال رئيس الجامعة “أندرو جوزمان” في بيان له أمس الاثنين أنه “على مدى الأيام القليلة الماضية، اتخذت المناقشة المتعلقة باختيار الطالبة المتفوق لدينا مسارًا مثيرًا للقلق”.

وأضاف: “لقد نمت حدة المشاعر، التي تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي، والصراع المستمر في الشرق الأوسط، لتشمل العديد من الأصوات خارج الجامعة، وتصاعدت إلى درجة خلق مخاطر كبيرة تتعلق بالأمن والاضطراب”.

واشتكت مجموعتان على الأقل من الجماعات المؤيدة لإسرائيل واليهود إلى جامعة جنوب كاليفورنيا بشأن اختيار الطالبة “أسنا تبسم”، مشيرتين إلى نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي المؤيد للفلسطينيين.

ويرتبط حساب تبسّم على Instagram بعرض مواد تشجع الناس على “التعرف على ما يحدث في فلسطين وكيفية مساعدة الناس هناك”، كما يدعو إلى “دولة فلسطينية واحدة”، وهو ما يقول منتقدوها إنه “سيعني التحرير الكامل لفلسطين والإلغاء الكامل لإسرائيل”، وقالوا إن هذا “يجب إدانته باعتباره تعصبًا معاديًا للسامية”.

وقالت تبسّم إنها أضافت رابط هذا المنشور على حسابها بوسائل التواصل الاجتماعي قبل خمس سنوات، ولم تكن هي مؤلفته.

وقال جوزمان إنه تم اختيار تبسم من بين ما يقرب من 100 متقدم للحصول على لقب الطالب المتفوق، والذين تقدموا بناءً على “معدلهم التراكمي المثالي أو شبه المثالي”.

وتابع: “قامت اللجنة بتقييم كل طلب بناءً على معايير مختلفة – والتي لم تشمل التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي – وقدمت توصية لي، وبناءً على توصيات أعضاء هيئة التدريس هذه، اتخذت القرار النهائي باختيارها”.

وزعمت “تبسم” في بيانها أيضًا أنه في اجتماع يوم الأحد، سألت إدارة الجامعة بشأن المخاوف المتعلقة بالسلامة، وقيل لي إن الجامعة لديها الموارد اللازمة لاتخاذ تدابير السلامة المناسبة لخطابها، لكنهم لن يفعلوا ذلك حتى لا يتم تشديد الإجراءات الأمنية، وهي صورة لا تريد الجامعة أن تظهر بها.

وأكد أن قرار إلغاء خطابها أمام حدث التخرج التقليدي “لا علاقة له بحرية التعبير” وكان يهدف ببساطة إلى تحسين سلامة وأمن الحرم الجامعي. وقال إنه يعلم أن إلغاء الخطاب “أمر مخيب للآمال، لكن الأهم هو الحفاظ على السلامة العامة للجميع”.

قلق مخادع

وقال حسام عيلوش، المدير التنفيذي لفرع CAIR في كاليفورنيا، في بيان: “لا يمكن لجامعة جنوب كاليفورنيا أن تخفي قرارها الجبان وراء قلق مخادع على الأمن”.

وأضاف: “إن الهجمات غير الشريفة والتشهيرية على “تبسم” ليست أكثر من مظاهر مستترة لكراهية الإسلام والعنصرية المعادية للفلسطينيين، والتي تم استخدامها كسلاح ضد طلاب الجامعات في جميع أنحاء البلاد الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان وعن الإنسانية الفلسطينية”.

وتشمل حوادث التحيز والكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين التي لفتت الانتباه الوطني مؤخرًا، حادثة الطعن المميتة في أكتوبر الماضي التي راح ضحيتها الطفل الأمريكي الفلسطيني وديع الفيومي، البالغ من العمر 6 سنوات في إلينوي، وإطلاق النار في نوفمبر الماضي على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت، وطعن رجل أمريكي من أصل فلسطيني في فبراير الماضي في تكساس.

المصدر
صوت العرب في امريكا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى