تحليل أولي

تحليل أولي

د. #عبدالله_البركات
يبدو ان عدم ظهور #ابي_عبيدة اليوم بعد الاحداث الجسام التي مرت على غز ة خاصة اقتحام #مستشفى_الشفاء قد ادخل في النفوس بعض القلق وربما اليأس. وهذا ما حذرتُ منه قبل ايام من الاعتماد على ناطق واحد يظهر في اوقات متباعدة. على كل حال من المفيد استحضار الجوانب الايجابية والسلبية في تصور الموقف الان.
فمن الجوانب السلبية اقتحام المستشفى وعذابات الاطفال والمرضى والنازحين وترويعهم وتدمير اكثر من نصف مساكن القطا ( مع تشككي في ذلك ) ومنها كذلك معانات الاطفال والنساء والشيوخ في جنوب غز ة خاصة مع نزول الامطار الغزيرة والتي احالت فرشهم القليلة واماكن اقاماتهم الى مستنقعات. واحتمال انتشار الأوبئة. ومن الجوانب السلبية كذلك تعدد المواقع التي انتشر بها المعتدون.

الا ان الجوانب الايجابية كثيرة ايضاً. فقد فشل المعتدي ان يثبت دعواه ان تحت المستشفى مقر قيادة للمقا ومة وخاصة انه صرح هو وحليفه الامر يكي انه ينطلق من معلومات استخبارية وليست معلومات عامة. كما انه لم يكتف بالفشل فقام بعرض ادلة استثارت سخرية المراقبين وذكرت باداة وزير خارجية امريكا غداة حرب على العراق وفوق ذلك تبين انه بسبب جبنه حشد كل تلك القوة لاقتحام مستشفى ليس به الا الاطباء والمرضى والنازحين. وانه احتاج لكل ذلك الوقت وذلك الاجرام والقصف لينجز ذلك.
ومن الجوانب الايجابية كذلك ان جيشه خسر هيبته العالمية فبالنتبجة كل هذا الحشد والوحشية والمصادر والاسلحة والفزعة الدولية كانت لمقا تلة مليشيا. وخسر على ومستوى شعبه خسر الثقة باستخباراته وتأهبه وتجيهيزاته وحواجزه وجدرانه وتكنولوجيته.
كما انه لم يحقق الهدفين الرئيسين من حملته الكبرى : القضاء على حما س وتحرير الرها ئن
كما انه خسر سياسيًا فبقي الانقسام بين القوى السياسية /السياسية والسياسة/ العسكرية ولم يضمن النتن نجاته من المحكمة ولا إستمراره بالحكم.
وخسر دبلوماسيا على مستوى العالم فقد صوت ضده ١٢٠ دولة وهذا لم يحدث منذ اندثار حركة عدم الانحياز ايام نهرو باندر نايكا و وجوزيف بروس تيتو وعبد الناصر وكاسترو وبو مدين.
كما العدوان احرج حلفاءه واضطروا الى الاعلان عن ادانة جرائمه كما فعل ماكرون وتدورو ودول مثل ببلجيكا والنرويج واسبانيا .
كما خسر كثير من شعوب العالم وبدت سواءات الصهيو نية وجرائمها تتكشف للعالم.
كما انه خسر ماديا واقتصاديا وتكنولوجيا وسياحيا وامنياً وايديولوجياً. فمن سيزور الكيان اليوم ومن سيقيم في غلا ف غز ة ومن سيشتري برامج التجسس الصه يونية التي فشلت في عقر دارها.
والاهم من ذلك ان المقاومة ستستمر وسيدفع المعتدي ثمنا باهظًا سواء على المدى القريب ام البعيد.
ولا ننسى إن سبب التشاؤم المفرط او التفاؤل المفرط يكون في استحضار جانب واحد او عدة جوانب من المشهد وتناسي الجوانب الاخرى.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى