تجاعيد وطن.. / رماح العبادي

تجاعيد وطن..
نظرتُ إليهِ ثمّ أقصرتُ النّظر.. بدا عليهِ الهرَم .. فتقاسيمُ وجهَهُ تغيّرَت .. وكأنّه رجلٌ كهل رغم أنّه بالعمرِ يافعا .. سألتُه عن همِّهِ ؟
فأجابَ بالمختصر : أنتُم .
قلتُ : تقصِدنا جميعا ؟
ردّ والرّعشةُ تهزّ أوتارَه : الوطن لا يستثني أحد ..
أجَبْتهُ : لكنّنا ندمَعُ لأجلكَ .. نرتوي من قهرِك .. يتسارعُ نبضُنا لوجعِك ..
قاطعني قائلا : كلّكُم أبنائي ولا يتساوى الأبناءُ بالبرّ .. مِنكم من كان عصيّا ومِنكم من كان رضيّا .. ولكن رغمَ ذلك قلبي يسَعكُم جميعا .. و سأتركُ الحساب لربّ العباد فهو الوحيد العادلُ بيننا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى