لَيْلَى والذِّئْبُ

[review]

لَيْلَى والذِّئْبُ … مَرَّةً أُخْرَى

إسماعيل السعودي

إهداء إلى المعلمين ضمير الأمة، وعنوان كرامتها..

مقالات ذات صلة

مَنْ منّا يجرؤُ أنْ يَهْرُبَ مِنْ ظلِّهْ

مَنْ منّا يا ليلى يقدرُ أنْ يغدوُ ظِلَّاً للآخَرْ

مَنْ منّا يَقْدِرُ أنْ يبقى ظلَّاً …ويُسَافرْ

تَعِبتْ ليلى مِنْ أسئلتي

وطَوتْ ظلّي في شَنْطةِ يَدِها

بَقِيَ الظلُّ وحيداً مَعْ أحْمرِ شَفَتيْها

والمرآةِ … وبُكلةِ شَعْرٍ كرهتْ ظلَّ الشَّعْرِ

ورائحةِ الشَّامبو ومُلطِّفِ جَسَدٍ تَسْتخدمهُ ليلى

وأجابتْ ليلى مِنْ غَيرِ كَلامْ …

اسأل ظلّكَ لا تسألني

فأنسلَّ الظلُّ … وغابتْ ليلى… في فَوْضَى الأحْلامْ

(2)

يا ليلى … كَمْ ذَئباً تحتاجينَ

ليغدو هذا الوطنُ المنهوبُ بِحَجْمِ النَّهبْ

بحَجْمِ الغَابةِ حيثُ الجدَّةُ تَسْكُنُ منذُ التِسْعِينْ

حيثُ الإخوةُ يتعاطونَ السَّمسرةَ

ويبيعونَ الجلدَ المتبقي مِنْ جَسَدِ الذِّئبْ

كَمْ وطناً تحتاجينَ … لتُلقي بصراخِ الأُمَّة في قاعِ الجُبّْ

يا ليلى … كلُّ ذئابِ الأُمَّةِ قَدْ فاقتْ

كلُّ ذئابِ الأمَّةِ قَدْ صَاحتْ

إنَّ الغابةَ مُلْكٌ للشَّعبْ

وبأنَّ الأزهارَ اللاتي قدْ دُستِ

حين حملتِ للجدَّةِ مَاءَ القلبْ

نَبَتَتْ فوقَ حُقولِ المقهورينْ

وفوقَ جِباهِ المسحوقينَ..

بلعنةِ هذا الأبْ

يا ليلى بِيْعِي فينا … كيفَ أردتِ

بِيْعِي فينا مِنْ بابِ التعليمِ، وبابَ الخَصْخَصَةِ

المُوجِبِ لنهوضِ الشَّعبْ

لكنْ … لا تروي للنَّاسِ …

بأنَّكِ كُنتِ ضَحيَّةَ هذا الذِّئبْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى