قلعة الكرك عالية كهاماتنا / زياد البطاينه

قلعة الكرك عالية كهاماتنا

ايها السائل عنا لاتسالنا فهاماتنا هي …هي عاليه كاسوارنا ونحن كما خبرتنا اردنيين الولاء والانتماء خفراء امناء على كل ذرة من ترابنا المقدس… وهاهم ابناء الاردن من العقبه لمقربه يقفون صفا واحدا بوجه كل من تسول له نفسه المساس بحدودنا…. بوحدتنا…. بكرامتنا هاهم اليوم على ارض الكرك كرك المجد والتاريخ يؤكدون من جديد بان هاماتنا عاليه كاسوارنا واننا مشاريع شهداء دفاعا عن ارضنا الطهور
يدحر فئه ضاله مغرر بها ارادت ان تمتحن الاردن وصبر وقوة الاردنيين فكانت النتيجه انح يطنا عال واسوارنا كهاماتنا وان واحه الامن والامان بلد الاستقرار والمؤسسات شيدت بايمان الهاشميين البرره وسواعد مؤنته بقيادتها وواجبها
وليس غريبا ان تقوم فئه ضاله مغرر بها لتحاول ان تختبر قوتنا وايماننا ووحدتنا وتلاحمنا وصلابه حدودنا وسواعد جيشنا الباسل فكان الرد قاسيا ….. نعم باسم الدين كم سفكت من دماء وغُزيت دول وحورب الفكر و استبيحت كرامات وانتهكت اعراض ودمرت اوطان وقسمت مجتمعات وسادت شعوذات وطفت على السطح فئات ضالةٌ جاهلة جنّدت نفسها لخدمه أعداء الدين وأعداء الله والبشرية، وعاثت فساداً وتخريباً وتمزيقاً وقتلاً للنفس الإنسانية التي حرّمت كلُّ الأديان والشرائع قتلها أو المساس بقدسيته… وافتروا على الله ومارسوا سياسة التجهيل وغسل الأدمغة، ومدوا جسور العلاقات المشبوهة وعاثوا فساداً وظلماً وطغياناً بعد أن حرّفوا المفاهيم، وقلبوا المعايير، وشوّهوا الحقائق، وأقصوا راي المفكرين والعلماء، وزوّروا الدين، وحاربوا المبادئ والأفكار التي من شأنها تعزيز الانتماء القومي والنهوض بالأمة وتحقيق الوحدة وإرساء مفهوم الحرية واعتماد الديمقراطية سبيلاً وحيداً لممارسة الحكم والقضاء على الديكتاتورية التي لعبت وتلعب أسوأ الأدوار في إعاقة البناء الفكري والسياسي والاقتصادي فعندما يقحم الدين في السياسة يصبح ديناً لها وليس لله فيفقد ثوابته وينتحل متغيراتها متحولاً من جامع إلى مفرّق، ومن ضابط للسلوك والفكر الإنساني إلى مطية لسلوك رجالاتها وأفكارهم وهنا تكمن المصيبة إذ يفرغ الدين من جوهره وينقلب إلى دين سياسة ومصلحة لا دين عبادة وفضيلة ومكارم ومحبة وسلام ،
وهذا ما نلحظه عند المتاجرين بالدين والأحزاب الدينية خاصة المتطرفة منها التي تحتكر الدين والله لمصالحها وهما منها براء فعندما يُسيّس البعض من المنتسبين الدين او من السنافير في دنيا السياسة الذين يجعلون منه سبباً للتفرقة بين الناس، ويتحوّلُ من قيمة أخلاقية وروحية تسهمُ في نشر العدالة وتحقيق التكافل الاجتماعي وتحصين المجتمع من عوامل الانهيار والسقوط في مستنقع الرذيلة والسير به على طريق الفضيلة والارتقاء بالفكر والنفس الإنسانية إلى أعلى درجات الرقي والمجدِ والازدهار يتحول الدين الذي فصلوه على مقاسهم إلى قوة هدّامة تكرّسُ الطغيان والفساد وتستبدل العدل بالظلم، والحرية بالاستبداد، والفكر بالخرافة، والثقافة بالخواء المعرفي والقيم السامية بقيم رخيصة تساعد على انتشار الأوبئة الاجتماعية والأمراض العقلية، والمغالطات العلمية التي من شأنها إعادة المجتمعات قروناً إلى الوراء والقضاء على أي بارقة أمل بالنهوض واللحاق بركب الحضارة التي لا تقف عجلتها ولا تعود إلى الوراء. نعم ان من يتتبعُ تاريخ الأديان يدرك مدى الجور والظلم والانحراف الذي تعرضت له عندما زجت في معترك السياسة واستخدمت كسلاحٍ للتغطية على بعض الممارسات الخاطئة التي قام بها رجال السياسة على مرِّ العصور ما كانَ هذا ليحدث لو بقيت الأديان بعيدةً عن نزوات السياسة ومتحولاتها التي لا تتفق في أغلب الأحيان مع ثوابت الأديان وقداسة أهدافها وغاياتها وبعبارة ….
الدين عام والسياسة خاصة….واهدافها والخيط الرفيع الذي تمسك به ببعض من غرر بهم الدين شامل والسياسة تقتصر على حزب أو جماعة من الناس لها مصالحها , ومقاصدها وآراؤها وطرقها. … . وبكلمة مختصرة نقول ونحن في شهر رمضان المبارك: إذا كان بعض الذين يدّعون التدين لا يستطيعون الارتقاء إلى عظمة الدين ولا يملكون إرادة الالتزام بتعاليمه السمحة فالأجدر بهم ألا يقيسوا الدين على مقاسهم، وألا يختزلوه في نفوسهم المريضة مدعين حرصهم عليه وتفانيهم في خدمته، والأحرى بنا ألا نصدق هؤلاء المسيسين، وأن نتوحد جميعاً على مقولة : إن الدين أخلاق وسلام ومحبة حتى ولو اختلفنا في السياسة
فياكرك المجد عزائي انك الكرك الشامخه وان قلوب وضمائر وسواعد ابنائنا تحيط بك وتبذل الغالي والرخيص لبلد هو جزء من الاردن الكبير والمجد والخلود لشهدائنا البررة وبوركت سواعد وعقول وضمائر جيشنا واجهزتنا الامنيه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى