بلفور وتوني بلير / المحامي معاذ أبو دلو

كانت قبل ايام ذكرى الوعد المشؤوم وعد بلفور الثامنة والتسعون , ذلك الوعد الذي اصبح واقع ونحن العرب ننظر اليه ولا حول لنا ولا قوة ,ومازلنا متفرجون ,الا انني اقول للعالم اجمع وبلسان عربي حر ,ان الارض التي تنجب احرار ومرابطين وشهداء لن يفرط بها بسهولة ولو اصبح ذكرى الوعد الف عام .ثوري ثوري ثوري فلن تهدئي الا بالتحرير.

قبل ايام اطل رئيس وزراء بريطانيا الاسبق توني بلير واعتذر للجميع عن حرب العراق وافاد انه كان هناك اخطاء في التقارير الاستخباراتية .

وانا اقول للسيد توني بلير

لا اعلم فيما اذا كان اعتذرك مقبول وسوف تسامح عن هذا الخطأ من قبل ارامل وايتام العراق

السيد توني بلير

هل هذا الخطأ يتطلب اعتذار لماذا تعتذر فنتائج تلك الحرب لم تكن كبيرة ,فقط مئات الالاف من القتلى وملايين الجرحى ,ملايين المشردين !! هل الامر يتطلب ان تعتذر ؟!

السيد توني بلير

لماذا تعتذر نتائج الحرب السياسية بسيطة ,فقط تفتت دولة ونظامها ,وكراهية بين مكونات شعبها,بحيث زرعتم الطائفية !!

السيد توني بلير

لماذا تعتذر فهذا خطأ بشري و ممكن ان يقع به اي انسان ,فتكلفة الحرب عسكريا واستخباراتيا بسيطة لم تتجاوز الاف المليارات والسنوات في البحث والتحري !!

السيد توني بلير

لماذا تعتذر اصلا انا اشعر بان اعتذارك عن هذا الخطأ بسيط كما لو انك قمت بالدعس على قدم احد الاشخاص في محل بي ستور او بيل امبرغ عندما تشتري بدلة وربطة عنق .

السيد توني بلير

لماذا تعتذر اعتبر انك قمت بسكب كأس الشاي في احد مقاهي لندن على الطاولة

لا اعلم اضحك ام امتعض ام ابكي ولكن لا استطيع القول الا

ابقي نائمة وانظري ماذا يحدث بك يا أمة العرب

نحن امة قد فتى في ساعدها بغض الاهل و حب الغرباء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى