بلاغ الحمام الزاجل عن الفطبول الذابل

بلاغ #الحمام_الزاجل عن #الفطبول_الذابل

د. حسام عودات
في الصف السابع من عمري الذي غاب عن منصات التتويج ، أصبحت كبير #اللاعبين في فريق الهترش ، حين تم إبعادي عن الفريق الأساسي بعد أن حاذيت الخطيئة ، ودخل هدف في مرمانا بسببي ، فكان ذنبي كمن أكل خفّاشا ، ولم يعد العالم بعد تلك الوليمة كما كان .
ملعبنا بلا زفت ولا عشب يحمي ضعف سيقاننا التي غاب عن عظامها وفرة التفاح وشوربة الزغاليل . وها هي الكدمات قد ورّدت سمرتنا وقد نجونا من طير أبابيل .
ألقى الينا معلم الرياضة كرة سلة وقد ران على سطحها الذبول ، فقد لعب فيها فتية من أيام #الجاهلية ، وقد كانت ملكا لخفرع حين كان يرتشف السيريلاك ، وها قد ” ألقوا لنا في آخر الصيام بصلة ” بلا فجل ولا جرجير . وذاك ما يليق بلاعب قد عزّت في مدرسته السحاسيل .
اعتزلت اللعب في نعومة حوافري ، واكتفيت بالهتاف كعادتي ، فلم أفلح حتى فريق الهترش ، حيث كنت مثيرا للغبار من حولي أكثر مما كنت أثير الإعجاب ، وأقدامي كسيحة تنتظر من ميسي هجمات الفتون.
وبعد يقيني بغياب الفلاح عن أقدامي ، كنت مرافقا وفيّا ، ومشجعا لنادي بلدتي في كل مباراة خسرناها .
وها قد خاب ظنك يا كامل نصيرات حين تقول دائما : فرحتنا برجليكوا
وعلى دلعونه وعلى دلعونه ، مثل ما رحنا رجعنا من برشلونه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى