بقعة داخل مسجد آيا صوفيا خارج حدود الصلاة.. لماذا؟ / صور

سواليف
أقيمت، الجمعة، أول صلاة في مسجد آيا صوفيا الكبير، بعد مضي أسبوعين على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة افتتاح المسجد للعبادة مجددا.

وتم تأدية الصلاة بحضور أردوغان، وعدد من الشخصيات والمسؤولين الأتراك و350 ألف مصل، لأول مرة بعد 86 عاما من تحويله لمتحف، على أن يبقى المسجد مفتوحا على مدار 24 ساعة.

ومع انتشار صور تأدية المصلين للصلاة داخل المسجد، لوحظ أنه لم يتم تغطية بعض المناطق التي يعتقد أن لها خصوصية وقداسة عند المسيحيين داخله وتركها بدون فرشها بالسجاد، في إشارة جلية على مراعاة الأماكن المقدسة عند المسيحيين والحفاظ على الدلالات والرموز التاريخية للمسجد.

وظهرت في وسط المسجد خلف المكان المخصص للمؤذنيين، منطقة رباعية الشكل يوجد داخلها دوائر قد تم حمايتها بحواجز على أطرافها كي لا تطأها الأرجل، حيث بقيت مكشوفة ولم تغطى بالسجاد، كما أنه لا يمكن للمصلين تأدية الصلاة فيها.
وتتضارب الروايات التاريخية حول هذه المنطقة، فبعض المؤرخين يقولون إنها “تمثل المكان الذي تجسدت فيه السيدة مريم العذراء وتم رؤيتها فيه”.
فيما قال مدير الثقافة والسياحة في مدينة إسطنبول، جوشكون يلماز، في تصريح صحفي، إن “التفسيرات المختلفة للمنطقة لا تتطابق مع المعلومات التاريخية”، مضيفا أن “هذه المنطقة التي تركت فارغة هي منطقة تتويج الأباطرة، ولهذا السبب تركت فارغة”.

مقالات ذات صلة

وأرفد “المناطق الملونة على شكل دوائر والموجودة داخل هذه البقعة تعد أمثلة على أحجار الرخام المستخدمة في بناء آيا صوفيا”.

من جهته، قال الباحث التاريخي، الدكتور رشيد شيخو، في تصريح لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “رسالة تركيا هي أن مسجد آيا صوفيا الكبير سيظل مكانا يستقطب الناس من كافة الأديان لكونه إرثا ثقافيا مشتركا للإنسانية جمعاء، وهذا دليل على احترام تركيا والعالم الإسلامي للديانات السماوية الأخرى ومعتقداتها”.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى