فليسقط الصمت / أشرف الجمّال

فليسقط الصمت

شاب في عمر الزهور وكأي شاب عربي في قلبه حب الأقصى ، ذهب إلى مكتب سياحي وقام بحجز مقعد للصلاة في المسجد الأقصى .. لم يكن يعلم أنه كان يحجز مقعده في قافلة الشهداء الذين سقطوا وما زالوا يسقطون زهرة تلو الأخرى على تلك الأرض المقدسة .

سعيد العمرو شاب أردني عمره ٢٧ ربيعاً ، امتدت يد ( امرأة ) صهيونية نجسة إلى روحه الطاهرة فأزهقتها بدم بارد جداً وسط صمت عربي على مستوى الجامعة العربية أردني على مستوى الحكومة شعبي على مستوى الشارع العربي والأردني !!

لقد اعتدنا على صمت الجامعة وعلى صمت الحكومات وحتى على صمت حكومتنا مثلما صمتت عندما استشهد القاضي رائد زعيتر رحمه الله على يد تلك الزمرة الخبيثة !!

مقالات ذات صلة

إن هذا العمل الوحشي الغير مسؤول الذي أقدم عليه هذا العدو الغاشم يجب علينا أن لا نسكت عليه أبداً ، إن هذا النهج الذي تنتهجه حكومة العدو المغتصب لأرض العروبة لا يعبر إلا عن تخلف ورجعية وعدم الإكتراث لأحد من قبل هذه الزمرة الخبيثة ، وإننا نحن كعرب ومسلمون يجب علينا أن نقف في وجه هؤلاء بكل الطرق والسبل المتاحة بين أيدينا .. صمت حكومتنا لا يعني أبداً أن نصمت مثلهم !!

علينا جميعاً أن نقاطعهم وننبذهم ونجعل مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت المكان الوحيد الذي يمكننا أن نعبر به عن غضبنا على مثل هكذا تصرفات غير مسؤولة أن نجعلها تضج بموقفنا الرافض والمستنكر لهذه الجرائم النكراء ، يجب علينا أن نرفض كافة اشكال الإستسلام والإنقياد لمؤامرات الذل والهوان التي ترسم لنسف القضية الفلسطينية وايداعها ملفات النسيان ..

إلى روحك الطاهرة السلام ، واقبل منا يا سعيد الإعتذار فما باليد حيلة سوى أن نرفض ذلك بأفواهنا وقلوبنا .. ولنا منك يا كرك العز والشهامة تحية فقد قدمت قافلة من الشهداء لم ولن ننساها ، وستبقى صفحات كتب التاريخ شاهدة على ذلك ، وستبقى أرواحكم الطاهرة التي قدمتموها دليلاً على صمودنا وتكاتفنا جميعاً ضد الإحتلال الصهيوني لأرض فلسطين العروبة والرجولة ..

أبكيتنا يا سعيد .. فقد قتلك بني صهيون في نفس اليوم الذي قتل فيه أخوة لنا بدم بارد في صبرا وشاتيلا .

إلى روحك الطاهرة السلام ، ولأهلك الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى