بعد غياب دام لعشر سنوات / محمد الزعبي

بعد غياب دام لعشر سنوات ( جماعة الاخوان المسلمين ) يفاجئون الجميع بنجاح مبهر بحصدهم اكثر من 70 مقعد في المجالس البلدية واللامركزية ….
واثبتوا لمن راهن على فشلهم انهم ما زالوا اصحاب دور سياسي فعال وانهم قادرين على حصد المقاعد والتواجد في مراكز صنع القرار في ظل غياب جميع الاحزاب السياسية تزامننا مع ضعف الحالة السياسية والحزبية على الصعيد المحلي …..

كما تفاجئ مؤيدي التيار الاسلامي السياسي بغياب الجهات المختصة بتسييس نتائج الانتخابات وعدم التضييق عليهم كما كان يحصل في الانتخابات السابقة سواء كانت في الانتخابات النيابية او البلدية ..
هل هذا يدل على نية الحكومة في الاصلاح السياسي ام هي مجرد رسالة خارجية ان اركان الدولة الاردنية قادرة على التعامل مع الاحزاب والتيارت الاسلامية السياسية رغم تشويه الصورة الحقيقة للجماعات الاسلامية على الصعيد المحلي و الاقليمي في الفترة الاخيرة ؟!! ام هي عملية بناء الثقة المفقودة بين اركان المجتمع المدني والجهات الرسمية ….

نتمنى جميعا ان تكون الدولة بجميع اركانها وصلت لمرحلة الرشد الغير مسبوق في عدم تدخلها بسير العملية الانتخابية وعدم التدخل بإرادة الشعب كما نتمنى من الجماعات الاسلامية ان تقدم حالة سياسية مميزة لتحسين الصورة المشوهة التي ظهرت في فترة الربيع العربي اللذي يبعد كل البعد عن معنى اسمه ….

السؤال الاهم
هل عودة حزب ( جبهة العمل الاسلامي ) لمراكز صنع القرار هو بداية العمل الديموقراطي والاصلاح السياسي .. ام هو جس نبض من قبل النظام السياسي لمؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ؟؟

مقالات ذات صلة

مدى تأثير الحزب فعليا قد تقلص لكن حجم التأثير ومدى الجرأة في اتخاذ القرار في الايام القادمة قد يظهر لنا الاجابات المطلوبة ..

محمد الزعبي

#انتخابات_اصلاح_سياسي_احزاب_مجتمع_ديموقراطية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى