” اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة القدس ” … لنقف معا من أجل الأسرى

سواليف
وصل سواليف البيان التالي الصادر عن اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة القدس وحق العودة :

إلى كل الشرفاء في كلّ مكان إلى كل أحرار العرب والعالم

منذ خمسة وعشرون يوما” بدأ إضراب الأسرى عن الطعام وبدأت معركة الأمعاء الخاوية وتعتبر ملاحم بطولية لإنتزاع الحقوق إن الإدارة الإمبريالية العالمية أرادت ومنذ أكثر من سبعين عاما” أن تكون فلسطين العربية مكانا” لمشاريعهم الأستعمارية الإستيطانية وأقامت الكيان الصهيوني الغاصب. ومنذ ذاك، والشعب الفلسطينيّ يعاني أشدّ المعاناة، ويدفع الثمن تلو الثمن، وتتجدَّد مأساته وتتفاقم وتتزايد على مرّ الزمن.

فهذا الكيان الدخيل الباغي، الذي أُنشئ على أرض فلسطين العربيَّة، بعدما شرَّد معظم المواطنين الفلسطينيين مِنْ أرضهم، لا يفوِّت فرصة لتجاوز القوانين والأعراف الدوليّة، إلا وارتكبها؛ ابتداءً بجريمة الإبادة الجماعية.. ومِنْ نماذجها مجزرة دير ياسين ومجزرة كفر قاسم وعشرات المجازر الأخرى؛ والتطهير العرقيّ الذي كان مِنْ نتائجه طرد ملايين الفلسطينيين مِنْ بيوتهم وأراضيهم وإحلال مستوطنين دخلاء مكانهم؛ والفصل العنصريّ (الأبارتهيد) ضدّ المواطنين الفلسطينيين.. حسب ما جاء في قرار الجمعية العامّة للأمم المتّحدة الذي اِعتبر الصهيونيّة شكلاً مِنْ أشكال العنصريّة.. وهو ما أكّده التقرير الأخير لمنظّمة الإسكوا.

واليوم، يخوض الأسرى الفلسطينيون إضراباً عامّاً عن الطعام، للمطالبة بالحدّ الأدنى مِنْ شروط الحياة الإنسانيّة الكريمة؛ فقوّات الاحتلال المتغطرسة، التي تحتجز حريَّتهم عقاباً لهم على كفاحهم المشروع ضدّ احتلال بلادهم، تحرمهم حتّى مِنْ هذه الاحتياجات الأوَّليّة، وتقمعهم بشكلٍ منهجيّ، وتنقلهم مِنْ سجن إلى آخر بشكلٍ تعسّفيّ، وتحرمهم من زيارات ذويهم (الذين، هم أيضاً، وسائر مواطني فلسطين التاريخيّة المحتلّة، أسرى لدى الاحتلال الصهيونيّ).. زيادةً في القهر والتنكيل.

لقد قام الكيان الصهيونيّ العنصريّ، منذ إنشائه، باعتقال أكثر مِنْ مليون فلسطينيّ، وها هو يواصل ممارساته القمعيّة وسياساته الوحشيّة، التي تشمل هدم البيوت، والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بالقوّة وإعدامهم في الشوارع مِنْ دون محاكمات، وتمنع حقّ العودة للمهجَّرين الفلسطينيين إلى موطنهم الأصليّ.. كما نصَّ عليه قرار الأمم المتَّحدة 194، بينما هي -بالمقابل- تمنح حقّ المجيء إلى فلسطين والاستيطان فيها لكلّ يهود العالم. ومع الأسف، فإنَّ ذلك كلّه، يجري وسط صمتٍ دوليٍّ مطبق، وتواطؤٍ إمبرياليٍّ مفضوح.

يا شعوب أمتنا العربية وشعوب العالم أجمع

لِنَقف معاً خلف مطالب أسرى الحريّة في السجون الإسرائيليّة، وَلْنتوجّه إلى حكوماتنا وحكومات العالم أجمع وهيئاته الأمميّة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيليّ مِنْ أجل إطلاق سراح الأسرى، وإيقاف الممارسات القمعيّة والعنصريّة ضدّهم وضدّ الشعب الفلسطينيّ المكافح.

اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة القدس وحق العودة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى