بسام الياسين يكتب … للزعبي التكريم لا التجريم

#سواليف

للزعبي التكريم لا التجريم

بسام الياسين

ثمة #شخصيات تحفر في ذاكرتك اسماءها بحروف نورانية عميقة . تجلس في صدارة حجرات قلبك.شخصيات طاهرة مطهرة،نقية كحمام مكة المكرمة،اودعها الله مسؤولية الكلمة والسعي في حاجات الناس بلا سابق معرفة او طلبا لمنفعة.شخصيات لها #حضور طاغٍ، ديدنها الايثار،وشغلها الشاغل الهّم العام، الهتاف باسم الصامتين الذين لا صوت لهم، في ساعات الضيق والشدة وايام العسرة .شخصيات سعادتها القصوى، ساعة يبرق #الفرح  في عيون  الغلابا والمسحوقين. #احمد_الزعبي ليس واحداً من هذه الشخصيات بل هو على رأسهم ـ بشهادة عشرة ملايين اردني يتابعون اخباره واقواله، ـ.وبارشيف حافل بمئات المقالات،تدافع عن انسانية الانسان وتنتصر  للمهمشين المخنوقين بقهرهم، مما اصابهم من عسف وظلم وكظموا غيظهم لاستلاب حقوقهم،فانبرى الاحمد ـ #نصير_الفقراء ـ للوقوف لجانبهم .

الزعبي احمد الودود الحاني،القريب من الناس كافة وخاصة الكادحة، تشعر انه قطعة منك دون ان تعرفه،فقد حباه الله بالقبول والمحبة بمنحة ربانية. لذلك يشدك بهالة هيبته ونبل تواضعه. تراه على الدوام جميل الطلة، دائم الابتسامة بشوشاً سمحاً،وفي المجالس  تجده محدثاً لبقاً وخطيباً مفوهاً.اللافت فيه انه من القلة التي القليلة تجمع الحسنيين الكتابة والخطابة.

احمد / ابو عبد الله،اسس لمدرسة جديدة للكتابة الساخرة،حيث جمع بلاغة اللغة وفن اللغة التصويرية، والصدمة اللا متوقعة في نهاية المقالة،بطريقة كاريكاتورية ساحرة، وكأنك تتابع بشغف، احد افلام المخرج العالمي المدهش الفريد هتشكوك .اذ انك لا تحزر الى اين يقودك،ومتى تلقي مرساتك…لذا يظل في دائرة شعورك واهتمامك اينما اتجهت. فوق هذا وذاك ينفرد كاتبنا الزعبي،انه ذو تجربة فريدة متفردة.وحامل لواء الكلمة المغردة بالمطلق خارج السرب.من هنا لكلماته مذاق خاص ورنين مختلف وموسيقى مبهرة.،تظل عالقة بك كعطر المحبين.

احمد الزعبي #فارس طعنته الكلمة،على حين غفلة.وجرجرته لمحكمة اكثر من مرة .فهل يعقل هذا ؟ّ!.مبدع ذاع صيته على امتداد الخارطة العربية،بدل ان نقيم له تمثالا ليكون قدوة نطبق عليه بوابة #زنزانة.تلك والله،من اخطر مهدداتنا،وواشد عوامل تخريب قيمنا. احمد ايقونة نادرة،تستحق التكريم  من ارفع رجالات الدولة وعلى اعلى منابر الامة،لا التجريم  بمحكومية سنة ،وحشره بين المجرمين والمتعاطين وحرامية المال الفاسدين وتجار المخدرات.احمد الحبيب المحبوب الاحب لقلوب الاردنيين كافة من العقبة الى الرمثا،لك منهم كافة اجمل الاغاني واحلى القوافي.

يا اللـــــــــــــــــــــــه، كلما قرأت كتابك المقدس القران الكريم،وجدتك تقدس الكلمة،وتسبغها شرفاً على أُولي العزم من انبيائك وخاصة الخاصة من رسلك. موسى كليم الله،عيسى كلمة الله،محمد ـ اقرأ ـ،ومعجزته كلمات تنزلت عليه بالوحي الامين.

يا اللــــــــــــــــــه،الاشجار حزينة لإجل احمد، اوراقها ذبلت واصفرت.غادر السُكّر ثمارها احتجاجا، اما نسغها ضربه اليباس من وجع لا يطاق. يا الله ماذا تراها تخبيء لنا الجذور ؟! وماذا تحبل الايام ؟.فاحمد واحد من الخيول الاصيلة،مكانه الميادين الواسعة لا الزنزانة الضيقة،احمد غيمة مثقلة بالخير والحب لوطنه وناسه موطنه الذرى لا خلف الشباك المحصنة.اسأل واتساءل  واتحسركيف يُحبس نجم في سجن،وكيف تُحجز صاعقة في قنينة ؟!.وهل يعقل تجريد احمد الزعبي حريته لمدة عام. تلك هي الاستحالة وتلك حكاية لا يتقبلها عقل ولا منطق .

اذاً الهرم مقلوب والمعادلة مغلوطة،اذا زُجت قامة ابداعية بحجم الكاتب الساخر احمد الزعبي،استاذ الكلمة المقاتلة المزلزلة مع المجرمين والقتلة والفاسدين المنخرفين.

هنا يبقى الامل معقود على العدل الذي يمثله #وزير_العدل،وكلنا ثقة بقضائنا الاردني الذي سوف يثلج صدر ازيد من عشرة ملايين مواطن .” ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها “. صدق الله ارحم الرحمين…فلا تحزن وربك اعدل العادلين.

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى