اين انتم من الشهيد “وصفي التل”؟ اهم عبارة سؤال سمعها الرئيس الخصاونة في اليوم الأول لمناقشات الثقة

سواليف
اين انتم من وصفي التل؟.. تلك كانت العبارة الاكثر اهمية وحرارة في نقاشات الثقة بالحكومة الاردنية وتحديدا في الجزء الصباحي منها ليوم الثلاثاء.
وجه النائب محمد الهلالات وهو رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب هذا السؤال لرئيس الوزراء بشر الخصاونة.
وهو سؤال لا يزال يثبت بالبرهان الاكيد بان صورة وصفي التل كنموذج لرئيس حكومة لا تزال عالقة في ادبيات الاردنيين ووجدانياتهم حتى عند الجيل الثاني الذي اعقب الراحل وصفي التل والذي يضم النائب الهلالات وايضا رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.
قبل ذلك خطب النائب القريب من الاتجاه الاسلامي والمحسوب عليه ينال فريحات متضامنا في جملة واضحة مع المعلمين ما يوحي بان خطابات النواب في الثقة بحكومة الخصاونة ستتطرق بصورة ملموسة الى الملف المتدحرج باسم نقابة المعلمين.
فريحات وقف بصفته النيابية وهو اعلامي شاب ومعروف ملمحا الى الدور الكبير لوزارة التربية والتعليم فيما اسماه بـ “تجهيل” الاردنيين.
قبل ذلك كان فريحات نفسه قد استقبل على بوابة البرلمان مع زميلين له المغضوب عليهم رسميا من نشطاء نقابة المعلمين الذين صدر قرار قضائي بسجنهم لمدة عام ثم توعد النائب الفريحات بإسقاط وزير التربية والتعليم شعبيا اذا اخفق بإسقاطه برلمانيا.
ابتكرت اول البرلمانيات في نقاش الثقة وهي الدكتورة فايزة عضيبات اسلوبها في مخاطبة الحكومة وهي تتحدث عن عفة الاردنيين البسطاء وفقرهم عندما تحسبهم اغنياء من التعفف.
عضيبات قررت عرض صور انسانية لبيوت الاردنيين البسطاء وركزت في خطابها على الفقر والبطالة.
كان ذلك عمليا المختصر المفيد في مشهد برلمان الاردن الصباحي وهو يشتبك مع اول جلسة تناقش الثقة بوزارة الرئيس الخصاونة وثمة جلسة ثانية مسائية.
دون تلك الاشارات والنقاشات البرلمانية ترتفع حدتها بالتدريج وكلما استقطب نائب ما بحركة او اشارة او عبارة اضواء الاعلام ازدادت حدة الصخب مع النائب والخطيب الذي يتلوه .
يفترض بماراثون الثقة بالخصاونة ان تستمر الخطابة الى الخميس المقبل حيث 100 عضو جديد بين النواب يجتهدون لإظهار قدراتهم امام الاعلام والراي العام في اول مواجهة مع الحكومة وحيث لن يكتفي النواب الافراد بالخطابات التي تقدم باسم كتلهم وعدد الكتل حتى الان 6 كتل مسجلة فقط.
ولا تزال الاوساط البرلمانية تقدر بان الرئيس الخصاونة قد يحظى بثقة تتجاوز حاجز الـ 90 صوتا من اصل 130 نائبا وهو رقم منطقي ومعقول لا يعني بالنتيجة والتداعيات التخفيض من قيمة ونتائج وتداعيات الخطابات الساخنة والرنانة.
(رأي ايوم)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى