امام معالي وزير التربية والتعليم / علي الشريف

امام معالي وزير التربية والتعليم

استبشرنا خيرنا بقدوم عمر الرزاز وزيرا للتربية والتعليم ذاك لانه يمتلك عقلا رائدا وفكرا ناضجا يهدف الى تطوير العملية التربوية برمتها ويقودنا الى التربية والتعليم بعد ان كانت التغبية والتعتيم.
ولكن ثمة امر او امور اريد ان اضعها بين يدي معاليه وهو الرجل صاحب العقل المنفتح الذي يسمع لكل شيء فمنصبه يعني نجاحه ولا شيء غير ذلك وما اريد ان اطرحه امام معالي الوزير هو حصة المدارس من المحروقات واشياء اخرى
قبل ايام كنت بزيارة الى احد المدارس لاتفقد حال ابني الدراسي بعد دعوة من مدير المدرسة ومرشدها ولما جلست هناك ودار الحديث بيننا كنت انت يا معالي الوزير احد محاوره وللامانه فانت تلقى القبول من الجميع لكن ادهشني شيء واحد في هذه المدرسة وهو بالتاكيد ينطبق على غيرها من المدارس وهو حصة المدارس من المحروقات.
هل يعقل ان تكون حصة مدرسة يبلغ عدد طلابها ما يقارب 1200 طالب وفيها 24شعبه فقط 1200 لتر من الكاز .. مما يعني ان حصة الطالب خلال اربعة شهور وهي فترة الشتوية لن تصل الى لتر كاز
وهل يعقل يا معالي الوزير ان تكون مساحة الغرفة الصفيه ما يقارب 40 متر وفيها مدفاه واحده لما يقارب او يزيد عن ثلاثين طالب في الغرفة الصفية.
ان كان الحديث عن الكاز فان حصة الطالب لا تكفيه يوم لو كان يريد ان يشم لا ان يشعل واما بالنسبة للمدافيء فحين رايتها ضربت كفا بكف فاكثر من نصفها خربان يا رعاك الله.
نحن نعلم حرصك على الطلبة ونعلم انك تريد ان تنتقل بالعملية التعليمية الى طريق ثابت وواضح فانت ازلت رعب الثانوية العامة التي زرعها من سبقوك…وتريد طلابا يقبلون على المدارس لا يهربون منها فكيف يكون ذلك اذا لم يجد الطالب ما يدفئه خصوصا في ساعات الصباح الباكر واوقات البرد القارص القادم؟.
يا رجل لتر لكل طالب او اقل خلال اربع اشهر ..والله كثير يا ابن الحلال …ليش هالهدر المالي … ان لم تستطيعوا زيادتها فاني اقترح عليكم ان تكون العطلة بالشتوية وليس بالصيف فابنائنا ان مرضوا نتيجة البرد لن ترحمهم قوانين الوزارة عند الغياب .
لا ضير لو تم رفع القيمة المحددة من المحروقات لطلاب المدارس فحكومتنا الرشيدة لم تالوا جهدا برفع الاسعار وهذه الاسعار تاخذها من جيوب اولياء امور الاطفال ” يعني اعملوها دقة على الحافر ودقة على المسمار…
شيء اخر ثمة مدرسة مستاجرة في اربد وهي ايلة للسقوط بل ان اجزاء من سقفها قد سقط فعلا وتم ترميمه .. بايادي المعلمين اما جدار المدرسه فقد انتقل الى رحمته تعالى واما الغرف الصفية فحكايتها حكاية ..وخصوصا غرفة المعلمين التي هي بالاساس مطبخ لا تتجاوز مساحته 6 امتار.
معالي الوزير لو تفضلت ونقلت الى دولة رئيس الوزراء اثناء اجتماعكم الدوري ضرورة بناء مدارس بدلا من بناء السجون وتخصيص جزء من مردودات المحروقات ولو كان يسيرا لتدفئة الطلاب … فالمدارس اهم من السجون… وحقوق الطلاب اهم من حقوق المساجين وان اعددت مدرسة ستكون هدمت سجنا لكن نحن يا خزاة العين تهدم عندنا المدارس وتبنى السجون.

احكيلك قسما بالله لو الطلاب بشموا كاز ما كفاهم اللتر يوم فكيف بهم سيتدفئون انداري عنكم وبتسالونا ليش العملية التربوية متراجعة بل خالصة مع الشكر.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى