الوطن ليس حقل تجارب…!!
منذ ان بدأ الشعب الاردني حراكه المجيد منذ عده سنوات وهو يضرب اروع الامثال في الانضباط والوعي ويظهر فهما عميقا لمفهوم الوطن والوطنيه مما جعله يحافظ على مقدرات الوطن ولا ينجر خلف الاشاعات ولم يصغي الا الى ضميره الحي المسكون بوجع الوطن.
اليوم وقد اجمع الشعب الارني انه لم يعد يحتمل اكثر وقد بلغ السيل الزبى خرج باغلبيته الساحقه وكل قواه السياسيه والنقابيه والفعاليات الشبابيه وعموم مؤسسات المجتمع ليقول كلمته ويفرض اراردته ويحدد مصيره ويعلن بصوت واحد انه لا بد من الاصلاح الجذري الذي يتمثل بتغيير النهج لتعود للوطن هيبته…
وما رحيل حكومه الملقى الا دليل ساطع على ان الشعب بقدر ما هو مصدر للسلطات هو مصدر للشرعيه وهو القادر على سحبها من اى جهة تسمح لنفسها تخطى ارادته وتجاوز مصالحه.
أن خروج الشعب لم يكن من اجل تغيير الحكومة فقط إن ما خرج من اجله الشعب هو مسأله اصلاح سياسي شامل يؤسس لديمقراطيه جديه حتى لا نبقى نرواح في نفس المكان ولا نريد حكومات كسابقاتها تقوم بنفس الدور الوظيفى والمهمات المحكومة بسياسات التبعيه .
ما يريده الشعب حكومة انقاذ وطني صاحبة ولايه قادره على ادارة شؤون الوطن في المرحلة المقبلة ومن مهامات هذه الحكومه وضع حد لهذا الفساد الذي ارهق الوطن ومحاسبة مرتكبيه بعض النظر عن مواقعهم ومعاقبة كل من يؤمن لهم حمايه والقيام بإجراء تعديلات دستوريه تضمن اعاده الهيبه لمؤسسات الوطن التشريعية والتفيذية ولا تعطي صفة نفيذية لمن لا يملك صفة تمثيلية..
وتعديل القوانين اللازمه من اجل اجرء انتخابات حقيقه تضمن تمثيل الشعب الاردني بشكل ديمقراطي..
خلاف ذلك اعتقد ان الحراك يجب ان يستمر …. فلا معنى ان تسقط حكومه ويقوم احد اراكانها بتشكيل حكومه جديده بنفس التوجيهات والتعليمات والاوامر ورئيس وزراء ما بمون على ……!!!
..نحن اليوم على مفترق طرق ويجب ان تكون الاهداف والخيارات واضحه فلا مجال للعوده الى الوراء..
واخيرا اقول لاصحاب اعطوه فرصه قد تلكفنا هذه الفرصه الكثير مما لا يستطيع احتماله الوطن والمواطن…فالوطن ليس حقل تجارب..
