النهج القديم الجديد …

النهج القديم الجديد …
د. قيس العيفان

ان القصة ليست بتعيين ابن مسؤول سابق في مركز وظيفي مرموق وقيادي وربما بالفئات العليا … ان كان هذا فهو هيّن …وليهنأوا بالمناصب والدنانير …لأنها ستكون عليهم حسرة …
ولكن الموضوع هو تهيئة جيل من المسؤولين … ورثوا -عن ابائهم- حب المناصب والذات والأنانية وربما المال … وتربّوا على الولاء لأي شيء … الا للوطن والشعب … ولقد رأينا هذا في أكثر من محطة … وبأكثر من صورة … فابن هذا المسؤول يعيّن سفيرا … وابن ذاك مستشارا … وكثيرة هي الأمثلة … ومخطئ من يقول ان سيرته الذاتيه تشفع له … فنحن نعلم ان تلك السيرة الذاتية القوية ( للمسؤول القادم) ما هي الا نتيجة وتحصيل حاصل لوجود أب متنفذ … مستفيد … متكسّب من مناصبه التي شغلها …

انه لعمري نهج قديم جديد … يضمن الاستمرار في انتاج نخب تستخدم لادارة الوطن وبالأسلوب نفسه … والنتيجة يراها ويشهدها الشعب … ويدفع ثمنها عاما بعد عام …

ستنتهي الحرب … ويتصافح القادة
وتبقى تلك العجوز … تنتظر ولدها الشهيد …
وتلك الفتاة تنتظر … زوجها الحبيب
وأولئك الأطفال … ينتظرون والدهم البطل
لا أعلم من باع الوطن! … ولكنني رأيتُ من دفع الثمن!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى