.ربنا لك الشكر

[review]
سأسوق مثالاً قاله لي الزميل جهاد جبارة حرفياً بعد ”الشتوة” الأخيرة: عندما تكون محتاجاً لاستدانة عشرة دنانير، وتجد من يلبي نداءك و يقرضك ويفكّ ضيقتك، ألا تقل له شكراً على الأقل؟..قلت له : بلى!!.. قال: لماذا إذن لا نشكر الله على نعمة المطر بعد أن فكّ ضيقنا؟؟..***قلت له : لأننا ببساطه قد اقتصرنا علاقتنا مع خالقنا على المنفعة، والمنفعة الفورية وحسب..مثلاً: نلحّ في السؤال حتى يستجاب لنا، ثم ننسى الحمد والثناء..نقيم ألف صلاة استسقاء حتى تمطر ولا نقيم صلاة شكر واحدة، نرفع أيدينا في الدعاء ولا نرفع قلوبنا معها..نتذلل الى الله عندما نمرض، ونتكبر عليه عندما نشفى،نعرفه عندما نضعف وننكره عندما نقوى، نعصيه كلما اشتهينا ثم نستغفره فيتوب علينا، نعبده في الضيق وننساه في الفرج، يطعمنا من نعمه ونشحّ عليه من رزقه…ومع كل ذلك،لا هو بخل علينا ولا نحن ارتجعنا!!.***لا أدري ..أين الغرابة لو أقيمت صلاة واحدة في كل مساجد المملكة على غرار صلاة الاستسقاء نلهج فيها بالدعاء والشكر والثناء لرب الأرباب على كل شيء؟.. لماذا لا نشكر الله أن أعطى أو منع؟ أن أسقى أو أظمأ؟ إن نصر أو أذل؟إن أشفى أو ابتلى؟ وهو الله في السرّاء والضرّاء..لماذا نترك علاقتنا مع ربنا ”ستاند باي”..للجفاف والعطش، للحروب والمرض، للفقر والضيق للخوف والحزن؟… لماذا نقتصر علاقتنا بخالقنا على حالات ”الطوارىء” فقط؟…***قد يقول أحدهم: ”مال الحج احمد ذايب تقوى ع الصبح” المسألة ليست كذلك، لكنّي ارى عندما يصدر أحد المسؤولين قراراً صغيراً ينفع فيه الناس..كيف تغص صفحات الجرائد بإعلانات الشكر والثناء والامتنان ..اذا كنّا نقدّر الجمائل الى هذا الحد ..لماذا لا نشكر ربّ الناس؟!..***فالتقوى ”لقوى” كما تقول أمهاتنا..ahmedalzoubi@hotmail.comأحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى