المنتخب و تصفيات تمشاية الحال / علي الشريف

المنتخب و تصفيات تمشاية الحال

تاهل المنتخب الوطني لاسيا هو تحصيل حاصل .. ولكن الخوف هو من المستوى الذي يلعب به منتخبنا وعلى ما يبدو ان مسالة التصفيات كانت عبارة عن (تمشاية حال) فقط لفترة من الوقت .
اعتقد بعد انجلاء التصفيات سيشهد المنتخب تغيرات جذرية في تشكيلة اللاعبين ولجهاز الفني والاداري واعتقد ان المدرب القادم سيكون من شمال افريقيا او اوروبي ولن يكون من السيدة اسيا.
صحيح اننا اعترضنا جميعا على طريقة اللعب والاداء وبعض النتائج المخيبة للامال لان كل المؤشرات كانت تذهب باتجاه تصدر منتخبنا بفارق نقطي كبير وبفارق تهديفي كبير لكن الاصح ” ان تمشاية الحال كانت ضرورة لا بد منها فالمنتخب لا يحتاج لمدرب عالمي حين يلاقي منتخبات مثل فيتنام وكمبوديا وافعانستان ولنعتبر ان التصفيات تجربة مفيدة لكن كان ينقص هذه التجربة منح الفرصة للمدرب المحلي واقصد التجربة كاملة ..
التغيير القادم سيكون له مهمتين الاولى اعداد المنتخب لبطولة اسيا والثانية لمونديال قطر . والوقت سيكون كافي . بالنسبة للمهمة الاولى سيكون الاعداد من اجل المنافسة الحقيقية في بطولة اسيا واما الثاني من اجل الوصول للمونديال..
اعتقد ايضا ان المدير الفني للاتحاد السيد ملوش انسان مهني ورياضي واكاديمي يمكن له ان يقرا الاحداث بشكل جيد ويقدم لسمو الامير علي تصوراته للتطوير واسم المدرب القادم وتشكيلة المنتخب بما يتناسب مع الاستحقاقات القادمة … بما يضمن تحقيق الهدف لان ملوش يهمه النجاح بعمله كادري محترف نال ثقة كبيرة من سمو الامير الذي له كل الثقة.
لنتوقف قليلا عن النقد للمنتخب ولمدربه المسفر فالاخير لا ذنب له ان جاء الى منتخب منتهي الصلاحية وسيلعب تصفيات اسيا من الباب الخلفي وسيلاقي فرق لم نكن نحلم ان نلاقيها ولا ندري ماذا تحمل تحمل الايام لكن كونوا على ثقة بان مرحلة هامة من التطور في الاتحاد قادمة سواء اداريا او على صعيد المنتخبات الوطنية .
بقي ان نقول انه في زمان المرحوم محمود الجوهري كان الجوهري مدعوم اعلاميا برغم ظهور بعض الرضى عنه جماهيريا وملوش يحتاج للدعم الاعلامي الصحيح فهم يفكر بالشكل الصحيح ويريد ان يعمل ضمن خطه متفق عليها و برنامج للتطبيق وهدف يجب الوصول اليه.
اتذكر حين تسلم سمو الامير علي رئاسة الاتحاد ساله احد مذيعي التلفزيون الاردني هل سنتاهل الى كاس العالم كان الجواب ابتسامة واثقة من الامير وكدنا ان نتاهل ما لم نعرفة ان ابتسامة الامير الواثق كانت عبارة عن دعوة للصبر وكان هو اكثر الصابرين …وهو يعمل ضمن خطط تحتاج من يطبقها واعتقد ان ملوش قادر بشخصيته وقيادته واسلوبه الحازم في التعامل مع الاخطاء قادر على صياغة انوذج احترافي بدعم من سمو الامير الذي يجب ان يتزامن مع دعم اعلامي جماهيري فاصبروا نحن امام عهد جديد… من الرقي والابداع بمجرد انتهاء من تصفيات تمشاية الحال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى