أوصلتم الرسالة وعلمتم العالم درسا / راتب عبابنه

أوصلتم الرسالة وعلمتم العالم درسا
لا نملك إلا أن نواصل اعتزازنا وافتخارنا بقواتنا المسلحة ومخابراتنا وشرطتنا ودركنا وهم يرسخون احترافيتهم بكيفية الحفاظ على أمننا من خلال الرصد والمتابعة والإيمان بواجب العمل على أمن هذا الوطن الغالي لننعم بالأمن الذي يفتقر له الكثير من الدول وخصوصا دول الإقليم.
قوى الظلام والضلالموجودة مع وجود الحضارات القديمة وحتى أيامنا هذه. ففي التاريخ الإسلامي هناك مسيلمة الكذاب وأبرهة الأشرم والخوارج وقد نالوا ما نالوه من الدولة الإسلامية ونالت منهم. وقد نشروا غيهم وضلالهم وأفسدوا وعبثوا لكن من كانوا مع الله كانت لهم الغلبة.
وفي أيامنا هذه نحن أمام تنظيم داعش ذو الفكر المنحرف الذي ينمو ويتمدد في الكثير من الدول لوجود من هم قريبون منهم في الفكر الضال والمنحرف عن الدين القويم. أناس شكلوا صنفا مختلفا عن البشر أداته القتل والتدمير والتفجير وخلق الرعب في المجتمعات الآمنة باسم الدين الحنيف دين الإعتدال والوسطية والمحبة والسلام والرحمة.
وداعش أو دولة الإسلام كما يسمون أنفسهم شكلت ما يسمى دولة الخلافة وهي حقيقة خلافة الشر للشر والظلام للظلام والرجعي الفكرية التي قرأت تعاليم الإسلام واشتطت بتفسيرها وانحرفت بفهمها واعتبرت فهمها هو الحقيقة وهو ما يجب أن يكون. فالقتل مباح لمن ليس داعشيا وتخريب الأوطان وإفساد الناس هما الطريق والعقيدة التي على الناس تبنيها.
ربما نجحت هذه العصابة المنحرفة في بعض الدول لكنها لم ولن تنجح بإذن الله في وطن شعبه يردف جيشه ورجال أمنه. رجال نذروا حياتهم ليحيا الوطن وقد سطروا بمهنيتهم واحترافيتهم واقتدارهم رمزا أمنيا يحتذى ويستحق أن يدرس بالمعاهد العسكرية العالمية. وتلك صفات وسمت بها أجهزتنا الأمنية وجيشنا بينما عجز عنها الكثيرون.
الشعب لديه إيمان مطلق بأن هناك عيون ساهرة تحميه وهمم عالية مؤمنة بربها وبوطنها وقيادتها مثلما لدى هذه العيون إيمان بأنها تنتمي لشعب واعٍ ومتعاون خصوصا عند الملمات التي تحاول النيل من الوطن الذي سيبقى عصيا على الحاقدين.
رغم علم قوى الإنحراف بصعوبة نجاح نشر دنسهم وخططهم في بلد كالأردن، إلا أن مجازفاتهم هي بمثابة انتحار ودخول حرب خاسرة. هاهم فعلا ينتحرون أمام نشامى الوطن الغيارى وسياج الوطن ورمز استقراره وأمنه.
ولهؤلاء النشامى نقول: لقد أوصلتم رسالتكم لتلك الجماعات والعصابات المنحرفة والضالة وأضفتم نصرا جديدا في سلسلة نجاحاتكم في إربد ورفعتم الرؤوس وأثلجتم الصدور وأنتم تمزقون الإرهاب وتشتتون شمله وتزيدون طهر ترابنا بدمائكم الزكية، إذ نحتسب من روت دماءه أرض الوطن شهيدا في جنات الخلد بإذن الله.
كم تفاخرنا بهمتكم وتغنينا بعزيمتكم وكم سجلنا اعتزازنا بكم وكم تحدثنا عنكم وعن عطائكم النوعي في بلاد الإغتراب عندما ندخل بنقاشات مع بني جلدتنا أو مع غيرهم وكم كنتم سببا برفع رؤوسنا أينما حللنا في الإغتراب أو في الدار.
ما حدث في إربد مدعاة لزيادة الحذر والتنبه وعدم الإستهانة مهما صغر الشك لأنه من مأمنه يؤتى الحذر. لقد سبق ونبهنا في غير مقال من أنصار ومتعاطفي داعش في الداخل ومنذ ولادة هذا التنظيم الإرهابي وقلنا أن هناك الكثير من الأنصار والمؤيدين والمتعاطفين بيننا ولديهم القابلية عندما تسمح لهم الظروف بالإنضمام والإنخراط بصفوف الإرهاب.
لكن ما يعزينا وجودنا بوطن هو هبة لكم أيها النشامى من جيش وشرطة ودرك ومخابرات. فمثلكم من يستحق وطنا كالأردن ومثل الأردن من يستحق نشامى مثلكم. فهنيئا لنا بكم وهنيئا للأردن بكم وللقيادة الراعية دعاءنا بالتوفيق وكلنا رجال أمن نحمي الأردن.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى