العالم يبحث عن “خبراء الأمن السيبراني”

سواليف

تذكر الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها عدة شركات مثل #مايكروسوفت، وكذلك #هجمات “دارك سايد” التي تسببت بانقطاع الوقود في أجزاء من الولايات المتحدة، بأهمية موظفي الأمن السيبراني في الولايات المتحدة الأميركية وفي العالم.

وذكر تقرير لـ”سي إن إن” أن سلسلة الهجمات الإلكترونية الكبرى، خلال الفترة الماضية، كانت بمثابة “دعوة لاستيقاظ” الشركات الأميركية بشأن الاستثمار في الأمن السيبراني.

وقالت مايكروسوفت إن “الجهة التي نفذت هجوم “سولار ويندز” عبر الإنترنت، أواخر العام الماضي، تستهدف حاليا وكالات حكومية ومؤسسات بحثية وشركات استشارات ومنظمات غير حكومية”.

وأضافت أن الهجمات شنتها مجموعة “نوبليوم” الروسية، وهي “ذات الجهة التي وقفت وراء هجمات تعرض لها عملاء سولار ويندز في 2020، وقد استهدفت الهجمات نحو ثلاثة آلاف حساب بريد إلكتروني في أكثر من 150 مؤسسة مختلفة”.

وأشارت الشركة إلى أن المؤسسات في الولايات المتحدة تلقت أكبر قدر من الهجمات، لكن الاستهداف شمل أيضا كيانات في 24 دولة على الأقل.

وذكر التقرير أيضا بالهجوم الذي استهدف شركة “كولونيال بايبلاين”، في وقت سابق من مايو الجاري، مما أجبرها على إغلاق خط أنابيب رئيسي في الولايات المتحدة مؤقتا، وأدى إلى نقص الوقود وارتفاع الأسعار في ولايات متعددة على مدار عدة أيام.

وكلف هذا الهجوم شركة كولونيال ما لا يقل عن 4.4 مليون دولار، وهو المبلغ الذي اعترف رئيسها التنفيذي بدفعه للقراصنة الإلكترونيين. وفي الأسابيع التي سبقت الهجوم، أعلنت الشركة عن حاجتها لمدير متخصص بالأمن السيبراني.

وتشير مثل هذه الهجمات إلى حاجة الشركات لتوظيف متخصصين في مجال الأمن السيبراني، وفقا لبعض الخبراء الذين يقولون إن هناك عقبة وحيدة في وجه ذلك، وهي أن هناك نقص كبير في المتخصصين بهذا المجال.

وقال بريان أورمي، مدير شركة غايد بوينت سيكيوريتي: “إنها حرب مواهب، وهناك نقص في العرض وزيادة في الطلب”.

ويراقب الخبراء النقص في المتخصصين بمجال الأمن السيبراني منذ نحو عقد من الزمان، والآن وبعد الهجمات الأخيرة، قد تؤدي زيادة الطلب من الشركات التي تتطلع إلى توظيفهم بتفاقم المشكلة.

ومع تزايد مخاطر الهجمات، وتطور التكنولوجيا، تزداد أيضا قدرات القراصنة الإلكترونيين، ويصبحون أكثر تقدما.

وفي الولايات المتحدة يوجد حوالي 879 ألف متخصص في مجال الأمن السيبراني من بين مجموع القوى العاملة، وهناك حاجة لـ 359 ألف متخصص في هذا المجال لتلبية طلبات الشركات، وفقا لمسح أجرته منظمة “ISC2″، وهي منظمة دولية غير ربحية تقدم برامج التدريب والشهادات في مجال الأمن السيبراني.

وعلى الصعيد العالمي، فإن الفجوة أكبر، وسوق العمل يحتاج لنحو 3.12 مليون وظيفة بهذا المجال، وفقا للمنظمة. وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة كلار روسو إنها تعتقد أن الحاجة قد تكون أكبر في الواقع، نظرا إلى أن بعض الشركات أرجأت التوظيف أثناء وباء كورونا.

ويتوقع المكتب الأميركي لإحصائيات العمل أن تكون وظيفة “محلل أمن المعلومات” المهنة العاشرة الأسرع نموا خلال العقد المقبل، مع معدل نمو في التوظيف يبلغ 31٪ مقارنة بمتوسط ​​معدل نمو 4٪ لجميع المهن الأخرى.

ويقول الخبراء إن القطاعين العام والخاص يجب أن يستثمرا أكثر في تنمية القوى العاملة بمجال الأمن السيبراني، ويضيفون أنه “يجب إعادة التفكير على نطاق واسع في أنظمة التعليم من المدرسة الابتدائية إلى التعليم العالي لتشمل المزيد من التدريب على #الأمن #السيبراني”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى