الصبيحي .. الضمان ووزارة الاستثمار أين أنتما..؟!

#سواليف

#الضمان و #وزارة_الاستثمار أين أنتما..؟!
استثمار واحد بالمليارات وآلاف #فرص_العمل وإيرادات بمئات الملايين..!

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
منذ أيام قلائل أبرمت #شركة_إنتل الأمريكية العملاقة التي حقّقت عام 2022 أرباحاً بلغت (63) مليار دولار أمريكي، اتفاقية أولية مع حكومة “الكيان” لإنشاء مصنع لإنتاج رقائق ومعالجات الكمبيوتر باستثمار قيمته (25) مليار دولار في إسرائيل، وهو استثمار وصفه رئيس حكومة “الكيان” بأنه غير مسبوق
( Intel to invest ‘unprecedented’ $25 billion in chip manufacturing plant in Israel).
وسيكتمل إنشاؤه عام 2027 ويخلق آلاف فرص العمل بأجور أعلى من المتوسط العام لأجور العمال، كما يرفد خزينة دولة الكيان بإيرادات ضريبة ضخمة حيث ستدفع إنتل معدل ضرائب بنسبة 7.5%. وبموجب الاتفاقية ستحصل إنتل على منحة حكومية بنسبة 12.8% من مبلغ الاستثمار بموجب قانون تشجيع الاستثمار الرأسمالي.
(As part of the agreement, Intel will pay a 7.5% tax rate, up from the 5% the chipmaker pays the state today, the Finance Ministry said in a statement. In addition, it was agreed that Intel would get a government grant at a rate of 12.8% of the investment amount under the Encouragement of Capital Investment Law (ECIL)).
الحكومة الأردنية الموقرة وعدت ضمن برامجها لتنفيذ خطة التحديث الاقتصادي بأن تكون قد وفّرت مليون فرصة عمل مع حلول عام 2033.. وهذا يحتاج إلى استثمارات ضخمة، قد تكون عاجزة عن استقطابها، كما أن صندوق استثمار أموال الضمان لا يزال يتبع سياسة الخائف المتردد الذي يقدّم رِجلاً ويؤخّر أخرى وينهج العمل التقليدي في نشاطه الاستثماري الذي لا يحتاج إلى جهد نوعي ولا إمعان في التفكير وضمن عدد محدود جداً من القطاعات والمحافظ الاستثمارية، وإذا استمر عمله بهذا الأسلوب وبهذه الوتيرة البطيئة في العمل والرؤى فسيكون عاجزاً تماماً عن تحقيق ما تتوقعه الدراسة الاكتوارية من وصول موجودات الصندوق إلى (28) مليار دينار مع حلول عام 2030..!
ما كان يمنعكم أن تستقطبوا شركات دولية ضخمة لتمدّ استثماراتها في الأردن فيتحقق حلم الأردنيين في الحصول على فرص عمل لأبناء وبنات الوطن، سيما وأن الأردن يفيض بالشباب المتعلم الكفؤ أكثر من معظم إنْ لم يكن كل دول المنطقة..
الاستثمارات الضخمة التي يمكن استقطابها سترفد خزينة الدولة بأضعاف ما ترفده شركتا الفوسفات والبوتاس الأردنيتان مشكورتين، وفي الوقت ذاته ستعزز الإيرادات التأمينية للضمان عبر دخول آلاف المشتركين الجدد الذين سيتم تشغيلهم من خلال هذه الاستثمارات الضخمة.
أي حجم من العمل والجهد والتفكير نحتاجه حتى نكون على قدر المسؤولية وبمستوى التحديات..؟!

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى