الزعامة السعودية / د . مفلح الجراح

الزعامة السعودية

تمثل السعودية ألان ثقل العالم العربي والإسلامي وتمثل نقطة ارتكاز تستند إليها كرامة وهيبة العرب وتعتمد عليها الأمة في مواجهة الأخطار الإيرانية بذيولها المتشعبة هنا وهناك وما كانت عاصفة الحزم إلا بداية لكسر انف الإيرانيين الذين تمادوا في المنطقة العربية بشكل خاص واثبتوا بوضوح تام أنهم صنعوا لهم عدو واحد يستقصدونه متى يشاءون ربما لاعتقادهم أن هذا الخصم والعدو ضعيف جدا ولا حول ولا قوة له ، ويقومون بتعبئة عقول أذيالهم بفتنة طائفية بغيضة ما عرفناها إلا من بعد سيطرة العمائم على الحكم في إيران . ولما كانت إيران تنصب نفسها زعيمة للإسلام الشيعي( وهي بهذه الحالة تمثل نفسها فقط) ظناً منها بهذه الطريقة أنها تحقق مكاسب على الأرض العربية ، وبسط نفوذها هنا وهناك ، فنقول: فالتعلم إيران وغيرها أن العالم العربي ورغم ما يشهده من أحداث كارثية صعبة جدا ووجود أخطار حقيقية على استقراره وأمنه إلا انه لن يرضخ أو يستسلم، لأننا تعلمنا من التاريخ أن العالم الإسلامي وعلى رأسه السعودية هم السادة دائما أبى من أبى وشاء من شاء.

وهنا يجب على كل الدول العربية التعاضد مع الشقيقة الكبرى السعودية في حربها لنصرة اليمن والعالم الإسلامي ككل من مطامع بغيضة غير مبررة على الإطلاق وليعلم إخواننا من المذهب الشيعي وخصوصا عامتهم أن السعودية والعالم الإسلامي السني أفضل لهم ألف مرة من التبعية لإيران فلم تشهد الدول العربية منذ نشأتها أحداثا طائفية أو اضطهاد مذهبي أو طائفي؛ بل كان التشارك والتسامح وقبول الآخر العنوان الرئيسي للحياة المدنية والسياسية فيها، فهل يعقل الآن أن تدعي إيران أن تدخلها العدواني و بكل وقاحة زائدة وتبريرات غير منطقية على الإطلاق جاء حمايةً للشيعة العرب!! أم انه كان نتاج لحالة التفكك العربي المهين الذي نشهده الآن.

ولمواجهة هذه الغطرسة الهمجية الإيرانية لابد من إعلان عربي موحد بتنصيب السعودية زعيمة للعالم العربي واعتبار حربها لمساعدة الأشقاء اليمنيين حربا مفصلية لكل الدول العربية واعتماد سياسة القوة الموحدة اتجاه أي عدوان على أراضيها وليس عيبا ولا انتقاص من السيادة الوطنية للدول العربية الاتجاه نحو ائتلاف عربي واسع بزعامة سعودية تضمن تحقيق مكاسب سيادية وسياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية للعالم العربي ككل.

ونستذكر هنا العلاقات المميزة بين الأردن والسعودية على المستوى الرسمي والشعبي وتشابك العلاقات الثنائية في كافة مستوياتها التي تمثل حجر الزاوية لانطلاق المشروع العربي في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم العربي والذي يقوم على وحدة الصف والمصير وتجميع القوى والاستفادة من المزايا والتنوع الكبير الذي يحظى به العالم العربي كأصل واحد لا يمكن أن يتجزأ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى