الزبيدي / د.ماجد توهان الزبيدي

الزبيدي
صديقي يلتهم طنجرتي أرز وملوخية ودجاجة مرة واحدة!!
د.ماجد توهان الزبيدي

قبل مدة نشر الكاتب في موقع “سواليف” عن قريب له يُدعى فياض ، الذي إلتهم ثلاثين علبة سردين في وجبة واحدة لقاء رهان مع أصقاء له!ورهانه الثاني مع آخرين على إلتهام 55 بيضة مسلوقة مع إبن أخته في وجبة واحدة أيضا ،والآن أكتب لكم عن صديق عزيز علي ،فوجئت أنه يتحدى قريبي فياض في حب الطعام ويعده نعمة ورزق من الله العلي القدير!

صديقي ابو عاشور موظف يساعد كثيرين لوجه الله في إنجاز معاملاتهم البلدية ،لكنه في اللقاء الأخير بيننا، فاجأني حين أسر لي بواحدة من مغامراته إبان المراهقة في الصف الثالث الإعدادي عندما هرب من المدرسة من “الفرصة”فإذا ببيتهم مُغلق ووالدته قد ذهبت للمستشفى الحكومي مما حدا به أن يقفز من فتحة شباك المطبخ ذات المساحة 50 سنتمتر مربع ليجد أن الوالدة قد أتمت طبخ كيلوين كاملين من الأرز مع طنجرة ملوخية ودجاجة، كغداء لأسرتها المكونة من زوج وستة أولاد !

يقول صديقي:”وضعت صحن أرز وصحن ملوخية فلم أشبع،ثم كررت العملية ولم اشبع!عندها وضعت كامل محتويات طنجرة الملوخية على طنجرة الأرز ،بعد أن فصفصت لحم قطع الدجاج وخلطت كل المواد وإلتهمتها كاملة ،وكأن الطناجر مغسولة من يومين!!ثم خرجت مثلما دخلت،وعدت للمدرسة من جديد”!
ويضيف صديقي ابو عاشور لافض فوه ولا معدته :”عادت امي لتفاجأ بما رأت ،ثم راحت تعمل تحقيقا تلو أخيه مع كل قادم من أشقائي ،إلى أن عدت متأخرا بعدهم كلهم ،مُتظاهرا بالجوع ! واقسمت الف يمين أنني لم أدخل البيت إلأ الآن!!لكن امي وقد أدركت أن لافائدة من التحقيق بعد مسح كامل أرضية الطنجرتين كانت في قرارة نفسها تعرف أنني انا من إرتكب الجريمة!!
ويضيف صديقي ابو الملوخية والدجاج والأرز:بعد مدة قلت عن الموضوع لأصدقاء لي فلم يصدقونني أبدا!وقالا:نتراهن على كيلوين أرز ودجاجة وطبخة ملوخية زنة كيلوغرام مقطفة(ورق)! مقابل ثلاثين دينار إن اكلتها كلها دون ان تترك حبة أرز واحدة!قلت:انا جاهز،وإذا تركت شيئا ادفع تكلفة الطعام كله لكم “!
ويضيف ابو عاشور –عظم الله كرشه ومصارينه_:”إكتشفت لعبة أصدقائي ،إذ كانوا يعتقدون انني سأبدأ بالملوخية والأرز ثم الدجاج ،كي يأكلوا هم الدجاجة إن شبعت !!لكني كنت يقظا فأكلت الدجاجة بعد فصفصة لحمها ثم ادرت الملوخية فوق الأرز وقلت:يارب!فألتهمتها كلها وتركتهم فاغرين افواههم يبحلقون في عيون بعضهم البعض وأخذت الثلاثين دينار أردني”!!
كان يستمع لحديثنا الصديق المشترك رفاد الرفادي ،الذي قال لي بلهجة قاطعة:”إثنان لا أشاركهما في الحياة :ابو عاشور ومحمد الفوزي”!وتلك قصة أخرى لابد من روايتها لاحقا!(سيتم نشر صورة ابو عاشور ومحمد الفوزي لاحقا رحمة بالمواطنين كي لايدعونهما على أي مائدة)!!!!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى